ككل المحافظات السورية، تعاني حماة من تخفيض مخصصاتها من المشتقات النفطية، ويعاني مواطنوها الأمرين في الحصول على بضعة لترات من المازوت- إن استطاعوا إلى ذلك سبيلاً- يقي أطفالهم البرد، أو أسطوانة غاز وقد باتت حلما للفقراء وأصحاب الدخل المحدود.
وفي الوقت الذي يئن فيه المواطنون من البرد، ويعانون الأمرين من جراء شح المحروقات، واشتداد الطلب على الحطب والبيرين (تمز الزيتون المعصور)، ويلوبون على أسطوانة غاز، أو لتر بنزين، ترى كل تلك المشقات النفطية متوافرة في السوق السوداء وتباع على قارعة الطرقات وفي بعض المحال التجارية - كما في مدينتي مصياف، وسلمية، وبأسعار خيالية!!.
فمثلاً لتر مازوت التدفئة يباع بين (150-200) ليرة، ولتر البنزين بين (225-275) ليرة، وأسطوانة الغاز بين (2500 و4000) ليرة، وبالكمية التي يرغبها من قادر على الشراء!!.
ونظراً لهذا الوضع، وبغية الحد من المتاجرة بمازوت التدفئة، أعلن محافظ حماة الدكتور غسان خلف، إجراءات وتدابير جديدة اتخذتها لجنة المحروقات الفرعية في المحافظة، في سبيل ضبط توزيع مازوت التدفئة على المواطنين لإيصاله إلى مستحقيه.
وقال المحافظ: تم تخصيص محطة النواعير التابعة للمحافظة في مدينة حماة لتوزيع مازوت التدفئة حصرياً، لضبط توزيع المحروقات وتحقيق العدالة فيه.
وإن كمية المازوت التي سيتم بيعها لكل أسرة تبلغ 50 لتراً كدفعة أولى، وذلك في ضوء مخصصات المحافظة من مازوت التدفئة التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى 17 طلباً في اليوم بدلاً من 25 طلباً سابقاً، الأمر الذي انعكس سلبياً على عمليات توزيع المازوت على مختلف القطاعات وخصوصاً التدفئة.
وأضاف المحافظ بحسب ما نشرته صحيفة "الوطن": إن كل صهريج يتم إرساله إلى محطات الوقود سيرافقه مندوبان من لجنة الحي ومديرية التجارة الداخلية للإشراف على عمليات إفراغه في المحطة التي تم تخصيصها بحمولته من الوقود، منعاً لحصول أي تلاعب من صاحب الصهريج أو صاحب المحطة، وذلك لتوزيع مخصصات المحروقات على مستحقيها، وذلك بهدف تغطية أكبر عدد ممكن من المواطنين، على أن يتم توزيع باقي مخصصاتهم خلال الفترة المقبلة.
وأعرب المحافظ عن أمله في زيادة مخصصات محافظة حماة من مختلف المشتقات النفطية، لتلبية احتياجات مختلف القطاعات الصناعية والنقل والتدفئة إلى جانب المشافي والمخابز وغيرها من القطاعات الحيوية والمهمة.
الفاو تدرس دعم المزارعين في سورية بـ60 مليون دولار خلال العام 2015