قال وزير الأشغال العامة حسين عرنوس في تصريح للصحفيين خلال جولته على مشاريع السكن في ضاحية قدسيا في ريف دمشق:
إن الشركة العامة للبناء تقوم بتنفيذ عقودها المبرمة في المؤسسة العامة للإسكان لتنفيذ خمس جزر سكنية في مشروع السكن الشبابي في الضاحية يتألف المشروع من 3200 شقة سكنية بقيمة 4 مليارات ليرة وإن تركيز الوزارة من خلال شركة البناء سوف يتم على الوحدات السكنية التي حققت نسب إنجاز تصل إلى 85% وقد أعطينا للشركة مهلة من عشرة أشهر لإنجاز الجزر السكنية المستهدفة خلال هذه الفترة حيث تسعى المؤسسة إلى تسليم الشقق المنجزة خلال الشهر التاسع من العام القادم مشيراً إلى الاهتمام الذي توليه الحكومة لهذه المشاريع حيث تعمل الورش على أرض المشروع في مختلف الظروف. وقال: إن الوزارة سوف تتابع نسب الإنجاز في بقية المشاريع وإنها سوف تقوم بإلزام المنفذين لهذه المشاريع من جهات عامة وخاصة ببرامج زمنية محددة للالتزام بها وحدد عرنوس لهذه الجهات مدة شهر لتحديد وبرامج ومدد زمنية لإنجاز بقية المشاريع قائلاً: إن الوزارة وضعت هذه المشاريع ضمن أولوياتها.
وطلب عرنوس وفقا لصحيفة "الوطن" من الشركة العامة للنباء والإسكان تقديم تقرير شهري وبحسب البرنامج الزمني وبيان أي انحرافات في الأعمال والمدد الزمنية لمعالجتها في وقتها بعد حل الإشكالات الخاصة بأربعة عقود على هذا الصعيد وخاصة لفروقات الأسعار بين خلال جولته على مشاريع السكن الشبابي أن القطاع العام أثبت وجوده بعد متابعة الأعمال وسحبها من المتعهدين السابقين الذين توقفوا عن العمل.
وعزا مدير المؤسسة العامة للإسكان سهيل عبد اللطيف تأخر وتعثر مشاريع السكن إلى سوء التنفيذ من المتعهدين السابقين حيث كانت الكثير من الوحدات السكنية وبعد المراجعة لأعمال التنفيذ منفذة بجزء من التمديدات الصحية أو الكهربائية حيث وجد الكثير البواري الصحية والتجهيزات الكهربائية ممددة بشكل مبتور ما اضطر ورش العمل لإعادة الحفر لاستكمال هذه التمديدات وبيّن أن المؤسسة قامت بتوثيق كل هذه الأعمال بعد جردها بشكل كامل وأن المؤسسة أقلعت بالأعمال منذ بداية الشهر الجاري بعد تذليل العقبات وحل الكثير من الإشكالات التي نتجت عن فروقات الأسعار والمشاكل الأخرى وأضاف من جانب آخر: إن رهان المؤسسة رغم كل المشاكل والمعوقات والعثرات هو على الحرص على إنجاز وتسليم المساكن وعلى إثبات دور جهات القطاع العام في هذه المشاريع وقدراتها في الاستمرار في الأعمال قائلا:ً إن المشاريع اليوم بلا مشاكل في المؤسسة العامة للإسكان وإن العقود والتمويل والعمالة متوفرة على أرض مشاريع المؤسسة.
وقال مدير فرع الشركة العامة للبناء علي حسن في تصريح لـ«الوطن»: لإن الشركة سوف تلتزم بإنجاز 630 شقة سكنية خلال الشهر التاسع من العام 2015 في الجزيرة رقم 11 بعد أن وصلت نسب الإنجاز في هذه الجزيرة إلى 80% حيث تعمل الشركة على تشطيب ما تبقى من أعمال واستكمال عقود الإكساء فيها وبيّن أن هناك 918 شقة سكنية في الجزيرة 18 وصلت نسب الإنجاز فيها إلى 60% حيث يمكن أن تنجز خلال نهاية العام 2015 وما تبقى من جرز عقودها بين المؤسسة العامة للإسكان لم تبرم بعد حيث ننتظر وصول نسب الإنجاز فيها على الهيكل إلى 60 أو 80 % حتى نبرم عقود الإكساء بعد تقدم عقود الإنجاز على الهيكل ومن هذه الجزر التي نسب الإنجاز فيها تتراوح بين 20 و25% هي الجزيرة 15 التي تضم 700 وحدة سكنية وفي الجزيرة 16 التي تضم 840 وحدة سكنية.
وكشف المقاول عامر جلاب عن أن أهم المعوقات والمشاكل التي يعاني منها المقاولون في المشاريع السكنية تتركز في عدم صرف فروقات الأسعار قائلاً: إن شركته تعمل حالياً بكادر يقتصر على 400 عامل على حين كانت تعمل سابقاً بنحو 2500 عامل وإن معالجة فروقات الأسعار تتناسب طرداً مع تقدم الأعمال وإنجاز المشاريع السكنية قائلاً: نحن كمقاولين وصلنا إلى مرحلة من العجز الكبير وغياب لأي إمكانيات للاستمرار في الأعمال وقد لجأنا إلى بيع الكثير من العقارات والأملاك الخاصة لنستمر في الحفاظ على العمالة التي لدينا وأشار إلى أن الكشف التي تقدر قيمته بعشرين مليون ليرة لا يصرف لنا منه سوى خمسة ملايين ليرة.