بيّن رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أن عمليات التحطيب والقلع الجائر لأشجار الزيتون، تتم في مناطق ساخنة ومتوترة لا يمكن الوصول إليها، وهي تحدث لأسباب متعددة، أهمها الحاجة إلى الحطب في التدفئة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود، إضافة إلى أسباب أخرى تعود بقصد الأذى والتخريب للثروة الزراعية في سورية، مضيفاً إنه لا يمكن الوقوف على رقم محدد للمساحات التي تعرضت للتحطيب والقلع نتيجة صعوبة الوصول إلى المناطق كاف، إضافة إلى أن عمليات التحطيب والقلع لا تقف عند أشجار الزيتون بل تصل إلى أنواع أخرى من الأشجار المثمرة، داعياً المعنيين كافة إلى المساعدة في إيجاد حلول لوقف عمليات التحطيب والقلع.
وفي سياق آخر، توقع كشتو أن يشهد القطاع الزراعي تحسناً ملحوظاً خلال العام القادم، نتيجة زيادة المساحات المزروعة وجودة المنتج السوري، إضافة إلى توجه عدد من المنتجين الزراعيين إلى الزراعة التصديرية، التي تحسن واقع التصدير الزراعي في مختلف أشكال أنواع الإنتاج الزراعي من الخضار والفواكه،.
وأشار" لصحيفة "الوطن" المحليةإلى الرقم التصدير في اتجاه تصاعدي، بعد توقيع عدد من الاتفاقيات الأخيرة مع دول صديقة كروسيا، إضافة إلى الميزات النسبية لبعض المحاصيل الزراعية السورية التي تكسبها رغبة لدى المستورد الخارجي في الحصول عليها، لافتاً إلى أن الوضع الزراعي خلال العام الحالي 2014 تحسن عما كان عليه في سابقه خلال العام 2013.
وفي سياق آخر كشف كشتو عن بدء وصول الدفعة الأولى من بذار البطاطا المستوردة، حيث وصلت باخرتان تحملان الدفعة الأولى، بانتظار وصول باقي الدفعات على مدى شهر تقريباً، مبيناً أن الكمية الكلية لبذار البطاطا المستوردة تصل إلى 20 ألف طن لمصلحة اتحاد غرف الزراعة وعدد من الشركات الخاصة، وبنسبتها العظمى مستوردة من هولندا والنسبة الباقية من عدة دول أوروبية أخرى، وسيتم توزيعها وفق نظام الاكتتاب للمزارعين إضافة إلى البيع المباشر.
وعما يتعلق باستيراد الأبقار من هولندا، أفاد رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، بأن إجراءات استيرادها وصلت إلى مراحل متقدمة بانتظار استكمال باقي الترتيبات لوصول الأبقار على دفعات، موضحاً أن المشكلة في عملية استيرادها تكمن في العقوبات الأوروبية إضافة إلى الحاجة إلى تعديل عدد من القوانين، وذلك نتيجة أن آخر عملية استيراد كان في العام 1986، مؤكداً أن الاتصالات مستمرة مع الجانب الهولندي ويتم وضع اللمسات الأخيرة لوصول الدفعة الأولى.
وذكر كشتو بأن التعاون ما يزال مستمراً وبشكل جيد مع مصرف سورية المركزي في دعم عمليات استيراد مستلزمات الإنتاج الزراعي، حيث تتم الموافقة على الطلبات كافة التي تقدم وفي حال وجود أي عقبة يتم البحث في حلها، ولكن بالنتيجة هناك ارتفاع في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي وتكاليف الإنتاج على الجميع.