أقامت وزارة الإعلام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية الشام للصحة أمس ندوة بمناسبة اليوم العالمي للإيدز، وأوضح خلالها مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة الدكتور جمال خميس أن سورية من أقل الدول انتشاراً للفيروس، مشيراً إلى أن الوزارة حريصة على نشر الأرقام الصحيحة، لافتاً إلى عدم القدرة على الوصول إلى الأماكن جميعها وخاصة الساخنة منها، مضيفاً إن الوزارة لم تتوقف عن اكتشاف الإصابات.
وكشف خميس وفقا لوكال الأنباء "سانا" عن أن المسجلين لدى وزارة الصحة من المصابين منذ عام 1987 حتى الربع الثالث من العام الحالي بلغ «827» حالة من سوريين وغير سوريين، مؤكداً أن عدد السوريين المصابين بلغ «501» إصابة منها «150» حامل للفيروس (HIV)، و«351» مصابين بالفيروس (HIVS)، مضيفاً: إن من بين 150 حالة حاملة توفي منها حالة واحدة فقط ويتم متابعة «138» مقيمين في سورية، وحالة واحدة غير مقيمة خارج البلد، لافتاً إلى وفاة «197» حالة مصابة وبلغ عدد المقيمين الحاملين للفيروس في سورية «153» مصاباً، ومصاب واحد غير مقيم.
وأشار خميس إلى أنه تم تشكيل لجنة وطنية والمتابعة فوراً عند اكتشاف أول حالة عام 1987 موضحاً أن البرنامج الوطني مدعوم من الحكومة والدواء المقدم للمصابين مجاني، وأكد خميس أن الحالات التي يتم اكتشافها من غير السوريين يتم ترحيلها إلى خارج القطر مباشرة، وفيما يتعلق باختبارات الإيدز في سورية كشف خميس عن أن عدد الاختبارات بلغت خلال عام 2013 أكثر من 272 ألف اختبار، وبلغ عدد الاختبارات قبل الزواج أكثر من 68 ألفاً، وأكثر من 173 ألف اختبار من قطف عينات أكياس الدم، و10079 اختباراً للراغبين بالسفر خارج القطر، و5738 اختباراً للأجانب الراغبين بالإقامة والعمل في سورية، و634 اختباراً للمراجعين مراكز المشورة الراغبين بالاطمئنان على صحتهم.
وأوضح خميس أن السوريين الأحياء المتابعين لحالتهم مع الوزارة توزعوا في دمشق 96 حالة، وحلب 76 حالة، وريف دمشق 16 حالة، ودرعا 8، والسويداء 11، وحماة 5، واللاذقية 15، وإدلب 13، ودير الزور 9، والقنيطرة من دون حالة، مشيراً إلى أنه خلال السنتين الماضيتين لم تسجل أي حالة، كاشفاً عن أن الإصابة للذكور كانت الأعلى وبلغت نسبتها 78%، بينما النساء بلغت 22% حيث إن أغلب إصابات النساء كانت عن طريق الأزواج.
وحسب انتقال العدوى أضاف إنه بلغ 51% من خلال العلاقات الجنسية، و15% نقل الزوج للزوجة، و10% مثلي الجنس، و1% عبر نقل الدم (والنسبة منذ عام 1992)، والعدوى عن طريق الأم للطفل بلغت 3%، وغير معروف 10%.
وقال: إن الخاضعين للعلاج بلغ عددهم 152 شخصاً مصاباً وعلاجهم مجاني، مشيراً إلى أن كلفة العلاج 200 دولار شهرياً وحالياً سنجلب دواء بتكلفة تصل لـ500 دولار شهرياً، وفيما يتعلق بمراكز المشورة في سورية فقد بلغت 12 مركزاً تابعاً لوزارة الصحة، ومركزين تابعين للهلال الأحمر، و11 تابعاً لجمعية تنظيم الأسرة و3 مراكز في سجون دمشق وحلب تابعين لوزارة الداخلية، وأضاف: بلغ عدد المترددين للمراكز 388 في عام 2013، و1567 عام 2012، وهم غير مصابين، أما عدد المترددين للمراكز والذين تم كشف حالات إصابة لديهم فبلغ إصابتين عام 2013، و8 إصابات عام 2012، و15 إصابة 2010.
بدوره ألقى ماتين شاهين كلمة الدكتور بابا توندي أوشيتين المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان حيث أكد أن سورية لا يتعدى نسبة الإصابة فيها بالفيروس 1%، مشيراً إلى العمل على المرض قبل الوصول إلى مراحل متقدمة والمسؤولية تقع على عاتق الجميع وبوجود برنامج قوي يمكن حصر المرض، لافتاً إلى ضرورة توعية فئة الشباب للوقاية من المرض ونعمل على رفع وعي الشباب ومنع الانتقال من الأم إلى الجنين، مؤكداً أن علاج الإيدز يسيطر على الفيروس، مضيفاً إن معدل الإصابة بالمرض في 3 سنوات الأخيرة انخفض بنسبة 13%، مؤكداً وجود 13 مليوناً يتلقون العلاج من بين 35 مليون شخص مصاب، كاشفاً عن أن ذروة معدل الوفيات بلغت عام 2005 وانخفضت الآن المعدلات بنسبة 35%.
بالأرقام
الإصابات بالإيدز حول العالم بلغت 35.3 مليون إصابة، وفي عام 2013 سجل 2.3 مليون إصابة جديدة منهم 260 ألف إصابة بين الأطفال تحت سن 15 سنة، توفي 36 مليون شخص تقريباً بسبب الإيدز، وكل يوم يسجل 7400 إصابة، و1200 إصابة الأطفال به، و6200 إصابة للأشخاص البالغين بين 15-36 سنة.