نفى مصدر في هيئة الاوراق والاسواق المالية السورية ان تكون الهيئة قد رخصت لشركة وساطة مالية " باسم ديانا فوركس " وتمارس جزء من نشاطها في محافظة طرطوس .
على ذلك يقول الاعلان المنشور في جريدة اعلانية تصدر في طرطوس – مرخصة من المجلس الوطني للاعلام ،"تداول الفوركس لأول مرة في سورية مع شركة ديانا فوركس المرخصة وفقا للقوانين والانظمة "
ويعدد الاعلان مزايا هذا التداول مثل فروقات أقل ابتداء من 2نقطة وتنفيذ العمليات بسرعة عالية جدا ، كما ان الرافعة المالية تصل الى 200: 1 وأخيرا خدمة على مدار 24 ساعة
قبل الخوض في اشكالية وجود مكاتب الفوركس في الاسواق السورية والضرر البالغ الذي احدثته وتحدثه على شريحة كبيرة من الناس لابد من تفنيد تفاصيل الاعلان المنشور في الجريدة الاعلانية المذكورة سابقا
في العنوان الرئيسي يتحدث الاعلان عن تداول الفوركس لأول مرة في سورية ... ، بالفعل طرح غريب !! عن أي اول مرة يتحدث الاعلان ، هل عن موضوع الفوركس الموجود في السوق السورية منذ عشرات السنوات ام عن التداول الرسمي الذي تقوم به شركات الوساطة المالية في بورصة دمشق والمرخصة من قبل هيئة الاوراق المالية .
في البند الاول يحدد الاعلان فروقات اقل ابتداء من 2 نقطة ، وهذا كلام عام غير مفهوم وهو يعطي ايحاءات مشابهة لدرجات التذبذب المسموحة للسهم في يورصة دمشق والمحددة ب + أو – 2%
أما البند الثاني فيتحدث عن تنفيذ العمليات بسرعة عالية جدا ، وهذا طرح فيه الكثير من الغوغائية والمبالغة ، التي تهدف الى اضفاء حالة من المصداقية الوهمية .
أما الطرح الثالث فيوصف الرافعة المالية بأنها تصل الى 200 : 1 وهذا تحديد غير واضح ماليا ، الهدف منه نشر مصطلحات مالية غير واضحة بالنسبة الى العوام ، وأخير فالخدمة متوفرة على مدار 24 ساعة .
من الضرورة أن نعيد القول : أن تداول الاوراق المالية في سورية يتم عبر شركات مالية مرخصة من قبل هيئة الاوراق المالية ، وحسب مصادر الهيئة فهناك سبع شركات مالية تمارس هذا النشاط في السوق حاليا من اصل 30 شركة حاصلة على الترخيص وفق انظمة الهيئة .
على ذلك فأن ممارسة هذا العمل المالي الوهمي يكتسب الكثير من الخطورة في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر على البلاد وبطبيعة الحال على الناس ، اذ يزداد التعلق بالوهم ، خاصة في ظل اساليب التضليل المتبعة من قبل هذه المكاتب ، اذ تعمد كما هو متبع ومعروف الى تقديم الارباح الكبيرة في بادئ الامر ومن ثم تبدأ هذه الارباح بالاضمحلال شيئا فشيئا الى أن تعود بالتناقص وصولا الى خسارة راس المال المتداول نهائيا .
من هنا من الضرورة أن يحذر الناس التعامل مع مكاتب البورصة الوهمية ، حتى وان كانت تنشر اعلاناتها في وسائل نشر محلية مرخص لها ، وفي هذا تقع المسؤولية على عاتق المؤسسة العربية للاعلان المسؤولة عن مضامين الاعلانات المنشورة في وسائل الاعلان والاعلام المحلية ، وبنفس المستوى فالمسؤولية تترتب على هيئة الاوراق المالية ، المسؤولة عن عمل شركات الوساطة التي تتعامل بالاوراق المالية ، وحسب معلوماتنا فأن الهيئة قد أغلقت الكثير من هذه المكاتب في المرحلة الماضية بالتعاون مع الجهات المختصة . من هنا يجب أن تتنبه الجهات المعنية في محافظة طرطوس على هذه الاعلانات المنشورة بالتعاون مع الجهات المذكورة سابقا .