أكد مازن حمور أمين سر اتحاد المصدرين ضرورة تطبيق المعاملة بالمثل مع الدول العربية التي تفرض رسوماً جمركية إضافية على البضائع المحلية المصدرة إلى أسواقها خاصة أنها تخالف بهذا الإجراء اتفاقية التجارة البينية العربية، مشيراً إلى أنه جرت مراسلة الجهات المعنية بهذا الخصوص.
وقد كانت هناك استجابة فورية من قبلها لكن في مطلق الأحوال تطبيق هذا القرار في حال تنفيذه لن يشمل جميع المواد وإنما فقط المواد التي تفرض هذه الدول رسوماً عليها، ففي حال فرضت أي دولة عربية رسوماً جديدة على سلعة سورية معينة يفترض المعاملة بالمثل على مثيلاتها من منتجات هذه الدولة الداخلة إلى الأسواق المحلية.
وفيما يخص دعم المنتجات السورية المنتجة خارج البلد على حساب المنتجة داخله قال حمور لصحيفة "تشرين" : صدر قرار من لجنة المعارض بعدم دعم أي شركة سورية تصنع خارج البلاد، وفي حال سمح لها المشاركة ضمن القطر فذلك من أجل المحافظة على هويتها ومنتجاتها في السوق المحلية ولكن من دون أي دعم لحين عودة مصانعها إلى العمل داخل سورية، منوهاً بوجود شركات أخرى تعبئ منتجاتها خارج القطر علماً بأنها تعمل ضمن سورية بمعامل متواضعة، إذ سيتم اتخاذ إجراءات أخرى في المستقبل القريب في حال التثبت من هذه المعلومات، مشيراً إلى أن اتحاد المصدرين يعمل على إيصال الدعم إلى مستحقيه من دون تمييز بين مصنع على حساب مصنع آخر، فالجميع سواسية على حد زعمه.
وفي سؤال له عن خطة الاتحاد لإقامة المعارض خلال 2015 من أجل الترويج للمنتجات المحلية والمحافظة على أسواقها خارجاً قال: هناك خطة طموحة في عام 2015 فيما يخص إقامة المعارض في الأسواق الخارجية، إذ تقرر في الاجتماع الأخير للجنة المعارض والمؤتمرات في الاتحاد الاتصال مع جميع اللجان في الغرف والاتحادات التجارية والصناعية والزراعية لمعرفة المعارض المهمة بالنسبة لهم من أجل وضع برنامج وخطة عمل للمعارض خلال العام القادم، إضافة إلى المعارض المتفق عليها، والهدف من ذلك الترويج والتسويق للمنتجات السورية وتوسيع أسواقها الخارجية ودعم المصدرين.
وأشار حمور إلى أنه خلال شباط القادم سيقام معرض الألبسة التخصصي في صالة البيال في بيروت وفي آذار سيقام معرض بغداد الذي سيعرض الألبسة والمنتجات الغذائية والكيمائية، لافتاً إلى أن وفداً من اتحاد المصدرين سيزور سلطنة عمان للاطلاع على السوق العمانية من أجل ترتيب برنامج لإقامة معارض تخصصية أو شاملة حسبما تقرره نتائج الزيارة، كما يبحث الاتحاد حالياً إقامة معرض في بولونيا نهاية آب ومعرض في الشهر ذاته سيعرض مختلف أصناف المنتجات السورية كالألبسة والإكسسوارات والجلديات في عمان، إضافة إلى معرض «غولد فود» في دبي، وستكون المشاركة في هذا المعرض هذا العام كبيرة نظراً لأهمية هذا المعرض في الترويج للمنتجات المحلية.
من جهة ثانية بيّن حمور أنه في إطار دعم الصناعيين والمساهمة في إعادة تشغيل معاملهم سيقوم اتحاد المصدرين باستيراد المازوت والفيول بعد السماح للقطاع الخاص باستيراد هذه المنتجات اللازمة لتشغيل المعامل، فالاتحاد سيقوم بدعم الصناعيين عبر ضخ هذه المنتجات بالأسواق المحلية وتوفيرها بالسعر الرسمي المعلن، منوهاً بأنه لا يوجد تضارب مع عمل أي فعالية تجارية أو صناعية عند استيراد هذه المواد الضرورية لإنعاش الصناعة المحلية بل يجب على كل الفعاليات والاتحادات استيراد هذه المواد بشكل يخفف الأعباء على الدولة السورية ويسهم في تشغيل الصناعة الوطنية.
وعما إذا كانت هناك مناطق صناعية جديدة سيساهم اتحاد المصدرين بتأهيلها أشار إلى أن منطقة القدم أنجزت بصورة تامة، وبات الإعلان عن انتهاء عمليات التأهيل والترميم قاب قوسين أو أدنى تمهيداً لدعوة الصناعيين للعودة إلى العمل وإعادة تشغيل منشآتهم من جديد، لافتاً إلى أن الاتحاد سيشارك في تأهيل أي منطقة صناعية حينما يعلن الجيش السوري تطهيرها من المجموعات الإرهابية لأن ذلك يسهم في إعادة الدورة الإنتاجية وإنعاش الصناعة الوطنية.