بيّن رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الفورية لتذليل العديد من العقبات والتحديات والتخفيف من تداعيات الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر الذي يعانيه الشعب السوري.
جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء التي ناقشت الواقع الاقتصادي والخدمي والهموم والمعيشية التي يعانيها المواطن وخاصة توفير المشتقات النفطية والمواد الغذائية وقطاع النقل والكهرباء ومياه الشرب. وأكد الحلقي أنه رغم التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة على صعيد تأمين وتوفير جميع المستلزمات المعيشية والمشتقات النفطية من أجل تعزيز صمود الشعب والجيش في وجه الحرب الإرهابية، إلا أن الحكومة وبفضل توجيهات الرئيس بشار الأسد تسعى جاهدة إلى مواجهة جميع التحديات والعقبات التي تعترض وصول المشتقات النفطية وخاصة عدم انتظام وصول ناقلات النفط بسبب القرصنة وغيرها.
وأضاف الحلقي: إن الحكومة تستطيع التكيف مع المخازين الإستراتيجية وسد حاجة السوق ريثما تصل ناقلات النفط إضافة إلى دور التعاون التجاري الكبير بين سورية وإيران وروسية الذي سينعكس إيجاباً على توفير المشتقات النفطية، مشيراً إلى الزيارة المهمة لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني لدمشق ولقائه الرئيس الأسد، والذي عبر من خلالها عن تقديم إيران لجميع وسائل الدعم للشعب السوري وخاصة توفير المشتقات النفطية.
كما أشار الحلقي إلى التحديات التي تواجهها الليرة السورية والمتمثلة بعدة عوامل أهمها تنامي حزمة العقوبات الاقتصادية على الدول الصديقة لسورية وانخفاض أسعار النفط عالمياً والحرب الإعلامية المضللة على الاقتصاد الوطني والمضاربات في سوق الصرف، مشدداً على أن محاولات أعداء الوطن ستبوء بالفشل بفضل الإجراءات التي ستتخذها واتخذتها الحكومة ومجلس النقد والتسليف والبنك المركزي من خلال جلسات التدخل والجهود المباركة من وزارة الداخلية للتصدي للأشخاص المضاربين في سعر الصرف بالتعاون مع وزارة العدل حيث سينالون جزاءهم العادل أمام القضاء السوري، مؤكداً أن الحكومة لن تسمح لأي جهة كانت بزعزعة استقرار الليرة السورية والاقتصاد الوطني وهناك عيون ساهرة على أمن الوطن والمواطن، مثمناً دور المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية الوطنية في تعزيز صمود الليرة السورية.
كما قدم الحلقي التهنئة للشعب السوري بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة والمولد النبوي الشريف متمنياً أن يكون عام 2015 عام الانتصار على الإرهاب وبداية لعودة الأمن والأمان لسورية وإعادة بناء سورية المتجددة.