أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري في تصريح خاص للثورة أن عام 2014 هو عام انجازات الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية التي تمكنت بكادرها الفني العلمي الوطني من اعتماد 16 صنفاً جديداً من المحاصيل والأشجار المثمرة والخضروات مبيناً أنها المرة الأولى منذ تأسيس الهيئة التي تعتمد فيها اصناف جديدة للخضروات، مشيرا الى عزم الوزارة إصدار مجلة متخصصة بالأبحاث العملية الزراعية تصدر عن الهيئة العامة للبحوث العملية الزراعية.
وحول الأصناف الجديدة التي تم اعتمادها رسمياً أوضح القادري أنها موزعة بين محاصيل عدة منها صنفان للقمح الطري المقاومة لمرض الصدأ الأصفر وصنفين للفول ليكونا رديفين للأصناف الموجودة حالياً ومساعدين لتوسيع القاعدة الوراثية للصنف وتأمين حاجة السوق المحلية بالكميات المطلوبة، أما الأشجار المثمرة فموزعة بين صنفي زيتون مخصصين للمنطقة الساحلية (طرطوس واللاذقية) ومقاومين لمرض عين الطاووس وهما السكري والعيروني ، وصنفي خوخ وثلاثة أصناف كرز بمواصفات جيدة ومرغوبة من المستهلك وبمردودية عالية، يضاف إلى ذلك توسيع نافذة الإنتاج (فترة طرح المنتج بالأسواق)، في حين تم اعتماد خمسة أصناف في الخضروات مقسمة بين صنفي بصل يمتاز بمادة جافة مرتفعة ونسبة تصنيع عالية، وصنفي كوسا (هجن) تتلاءم مع البيئة السورية والأذواق المحلية وهو يعادل الهجن المستورد -مما يعني توفير كميات كبيرة من القطع الأجنبي على الخزينة العامة- للدولة، وأخيراً صنف البازلاء الذي يمتاز بإنتاجيته المرتفعة ونسبة السكر العالية.
كما أشار وزير الزراعة إلى أن إستراتيجية العمل في الهيئة لغاية عام 2020 تهدف وبشكل رئيسي إلى استنباط أصناف جديدة مرتفعة المردودية من مختلف المحاصيل الزراعية الإستراتيجية منها والرئيسية من خلال التوصل إلى تراكيب وراثية جديدة ذات إنتاجية أعلى، وإجراء الدراسات الاقتصادية والاجتماعية لتحديد حاجات تطوير القطاع الزراعي ومدى فعالية التقانات المستنبطة في مراكز الهيئة، وتحديد نوعية المنتجات الزراعية ودراسة مدى تطابقها مع معايير الجودة العالمية كالصفات التسويقية والمحتوى الغذائي والأثر المتبقي والصفات الاستهلاكية مع الاهتمام بالصناعات الغذائية التقليدية، ووضع برنامج بحوث خاص بذلك يهدف إلى تحديد المحاصيل الممكن إنتاجها عضوياً حسب المعايير الدولية وإنتاجها ومواصفاتها.