لم تطرأ تغيرات ملموسة على تداولات سوق دمشق للأوراق المالية التي سيطرت عليها أجواء الانتظار خلال الربع الأخير من العام، حيث راوح مؤشرها بين انخفاض طفيف وارتفاع مشابه ليغلق في جلسة يوم أمس على ١٢٥٩ نقطة مرتفعا اقل من نقطة عن الجلسة الماضية.
وفي هذا السياق اعتبر الخبير والمحلل المالي الدكتور محمد وائل حبش هذا الانخفاض للمؤشر المترافق مع نهاية العام ظاهرة طبيعية في أغلب البورصات مرجعا ذلك لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بحاجة بعض المستثمرين للسيولة النقدية لتصفية حساباتهم المالية مع نهاية العام ولجوء البعض لطرح ما يملك من أسهم للبيع وأسباب تتعلق بعدم استقرار أسعار صرف العملات، وأحيانا أسباب نفسية لدى بعض المستثمرين الذين ينتظرون هدوء واستقرار على صعيد الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
هذا وانخفض حجم وقيم التداول في جلسة يوم أمس عن اليوم السابق وبلغ إجمالي التداولات ٧٠٦ آلاف ليرة سورية موزعة على عشر صفقات وبحجم تداول مقداره ٦،٧ آلاف سهم حيث شاركت في التداولات أسهم كلا من بنك الشام بقيمة ٣٧٠،٤ ألف ليرة سورية من خلال ٦ صفقات ليغلق سهمه على سعر ١٠٠ ليرة سورية مساويا لسعر إغلاق جلسة التداول السابقة، يليه مباشرة بنك قطر الوطني الذي ارتفع سعر سهمه وحده وأغلق على ١١٥،٥ ليرة سورية وبقيمة تداول مقدارها ٢٣١ ألف ليرة سورية كما جاء ثالثا بنك البركة سورية بتداول مقداره ٦١،٢٥ ألف ليرة سورية بصفقة واحدة وأغلق سهمه على سعر ١٢٤،٥ ليرة سورية مساويا للجلسة السابقة، وأخيرا شركة العقيلة للتأمين التكافلي بتداول ٤٣ ألف ليرة سورية بصفقتين، في حين لم تتم أي صفقة على بقية الشركات المساهمة المدرجة بالبورصة.