تفقد المهندسان وزير الكهرباء عماد خميس ومحافظ ريف دمشق حسين مخلوف الواقع الكهربائي في منطقتي السيدة زينب وجرمانا أمس واطلعا على آلية العمل في محطة كهرباء السيدة زينب والضغوطات والمشكلات التي تتعرض لها هذه المحطة إضافة إلى محطة الحسينية بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان والاستجرار غير المشروع للطاقة، والمبالغة الكبيرة في هذا الاستجرار من قبل بعض المواطنين ولجوء معظم المواطنين إلى التدفئة الكهربائية وعمليات الطبخ.
واستمع الوزير والمحافظ إلى شرح مفصل عن واقع الطاقة الكهربائية في السيدة زينب حيث بيّن زهير خربوطلي مدير كهرباء ريف دمشق أن منطقة السيدة زينب والمنطقة المحيطة بها تتغذى من ثلاث محطات تحويل الأولى الحسينية وقدرتها 60 ميغا ومزودة بسبعة مخارج والثانية محطة السيدة زينب بقدرة أيضا 60 ميغا ومزودة بستة مخارج ومحطة المعرض بقدرة 90 ميغا، إضافة إلى استبدال مركزي تحويل الأولى شرق المقام باستطاعة 630 ك.ف.أ والثانية محطة البلاطة كانت 400 ك.ف.أ وأصبحت 630 ك.ف.أ إضافة إلى وضع حماية ترددية للشبكة لحمايتها.
وبيّن خربوطلي أن الحمل الكهربائي في المحافظة ارتفع من 700ميغا واط إلى 1400 ميغا واط بسبب انخفاض درجات الحرارة وهذه الزيادة في الحمل تعادل استطاعة محطة توليد تكلف مليارات الليرات الأمر الذي تسبب بأعطال جسيمة في المحطات والمحولات واحتراق جزء من الشبكات والمخارج وفصل قواطع مراكز التحويل.
وأكد الوزير ضرورة التعاون بشكل وثيق مع المواطنين والاستماع إلى مطالبهم وشكاواهم والوقوف عند كل كبيرة وصغيرة وتحمل الجميع مسؤولياته وخاصة فيما يتعلق بالحد من الاستجرار غير المشروع للطاقة وعدالة التقنين مشيراً إلى أن الوزارة في صدد إعداد تعليمات جديدة في هذا الخصوص سيتم تعميمها خلال الأيام القادمة، وبيّن الوزير حجم التعاون مابين الوزارة والمحافظة في مجال تأمين الطاقة وعدالة توزيعها والتنسيق مابين الطرفين مؤكداً أن الأيام القادمة ستكون أفضل بالنسبة لقطاع الكهرباء خاصة بعد وتطهير بعض المناطق من قبل جيشنا الباسل.
كما زار الوزير والمحافظ مركز كهرباء جرمانا واستمعا من القائمين على المركز عن الصعوبات والمشكلات التي يتعرض لها الواقع الكهربائي في المدينة والتي لخصها القائمون على المركز بالزيادة الكبيرة لعدد السكان في المدينة والاستجرار غير المشروع للطاقة، والمبالغة في عمليات الاستهلاك وخاصة من أولئك الذين يستجرون التيار بشكل مخالف.
وأشار الوزير إلى ضرورة وضع المواطنين في صورة المشكلات التي يتعرض لها التيار بسبب الاستجرارات المخالفة، والأعطال التي تتعرض لها والمستلزمات الكهربائية بسبب هذه الممارسات والتي بالنتيجة تنعكس بشكل سلبي على كثير من المواطنين وتحرمهم من ساعات انقطاع إضافية، مبيناً أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتحسين واقع الطاقة الكهربائية التي يستهلكها المواطن السوري وتعتبر الأرخص على مستوى العالم.