بين نقيب أصحاب الملابس والأقمشة في الأردن مروان القادري، أن استيراد البضائع السورية والأجنبية من سورية إلى الأردن شهد تراجعاً كبيراً بسبب الأزمة السورية، لافتاً إلى أن غالبية الملابس القادمة من سورية إلى الأردن هي ملابس أطفال حالياً، وجزء بسيط من الملابس التي تتعلق بالمحجبات.
ووفق موقع "عمان نت" الإلكتروني أشار القادري إلى المشاكل التي يعانيها التجار في الأردن عند استيراد البضائع السورية، والمتمحورة حول تأخرها، حيث تحتاج إلى شهر، بينما كانت تصل في السابق خلال أسبوع.
ولفت رئيس غرفة تجارة الرمثا عبد السلام الذيابات، إلى أن "نسبة العبور بين الأردن وسورية شبه معدومة ومقطوعة، ولاتصل إلى 1 بالمئة بشكل إجمالي، وأن عدد الشاحنات كل يوم لا يتجاوز 15 شاحنة على الحدود السورية الأردنية، مقارنة بما قبل الأزمة السورية، حيث كانت تصل إلى 500 شاحنة".
وأوضح الذيابات أنه في ظل عدم قدرة الأردن على الاستيراد من سورية، اضطر التجار الأردنيون للبحث عن أسواق بديلة كالأسواق الخليجية، ومنها السعودية والإماراتية، إضافة للصين، مشيراً إلى عدم توفر أسواق بديلة عن سورية للصادرات الأردنية، ما اضطر التجار لتصدير منتجاتهم عبر ميناء العقبة، وتحمل تكاليف نقل البضائع وشحنها، ومضاعفة رسوم العبور والتأمين أكثر من كلفة التصدير براً.
وقال مساعد أمين عام وزارة الزراعة للتسويق والمعلومات صلاح الطراونة: "ارتفعت صادرات الخضار والفواكه من 341 مليون دينار العام الماضي إلى 410 مليون دينار خلال 2014، وبزيادة 20 بالمئة".
وأضاف أن "الأردن لم يتوقف عن استيراد الخضراوات والفواكه من سورية، حيث يتم استيراد التفاح والبصل والبطاطا والأجاص، ووصلت كمية الصادرات من الخضار والفواكه العام الحالي إلى 707.6 آلاف طن، حيث شكل الخضار منها 595.7 آلاف طن، وبنسبة 84.2 بالمئة، والفواكه 111.9 آلاف طن، وبنسبة 15.8 بالمئة من إجمالي الكميات المصدرة، كما بلغ مجمل المستوردات من سورية 752 ألف طن".
وبين الطراونة أن الصادرات الزراعية والغذائية شكلت 20.44 بالمئة من إجمالي الصادرات الوطنية خلال 2014، وأن أكثر المنتجات تصديراً هي البندورة والخيار والباذنجان والخس، ومن بعدها البطيخ والشمام والحمضيات بنسبة 7.5 بالمئة من إجمالي الكميات المصدرة.
وذكر رئيس الجمعية الأردنية، زهير جويحان أن "حجم الصادرات السورية من الخضروات مثل الباذنجان والبندورة والبصل بلغ العام الماضي حوالي 87 ألف طن، بينما انخفض بصورة كبيرة هذا العام ليبلغ 40 ألف طن، بينما وصلت صادرات الفواكه إلى 1600 طن العام الماضي، وكان أكثرها من البطيخ والشمام، فيما ارتفعت هذا العام لتصل إلى 4 آلاف".
جدير بالذكر، أن الأردن وسورية تربطهما اتفاقيات تجارية أبرمت منذ 2001، وبموجبها تم إعفاء البضائع التجارية المتبادلة بين البلدين من الجمارك، إضافة لإقامة منطقة تجارية حرة على الحدود الفاصلة بينهما.