أوضح إيهاب اسمندر المدير العام لهيئة دعم وترويج الصادرات السورية أن عدد المعارض التي شاركت بها الهيئة هذا العام بلغ /10/ معارض مؤكداً في الوقت ذاته أن النتائج التي تحققت من المشاركة في هذه المعارض كانت متفاوتة بحسب كل معرض لكن الأولوية بالنسبة للهيئة كانت الحرص على الوجود السوري في المحافل والأسواق الدولية ولا سيما تلك الأسواق المهمة للصادرات السورية.
وتابع اسمندر وفقا لصحيفة "تشرين": إن نتائج ايجابية كثيرة تحققت من خلال مشاركة الهيئة بهذه المعارض حيث تم تنظيم عدد كبير من عقود التصدير في معرض سيرا مودا الذي أقيم في بيروت كما حصل الجناح السوري على جائزة التميز والمرتبة الأولى في معرض بغداد للزهور وشاركت الهيئة للمرة الأولى في معرض موسكو للصناعات الغذائية خاصة أن السوق الروسية – بحسب اسمندر - تعد من الأسواق المهمة جداًَ للصادرات السورية والأهم هو حرص الهيئة على الوجود الدائم في أهم معارض الأغذية والصناعات الغذائية في العالم كمعرض دبي للصناعات الغذائية غلفوود 2014.
من جهة ثانية أشار اسمندر إلى أن الهيئة أعدت مشروع خطة المعارض للعام القادم وهي تنتظر عقد اجتماع لمجلس إدارة الهيئة لإقرارها حيث تم التركيز في هذه الخطة على بعض الأسواق المهمة للصادرات السورية ومنها الأسواق العراقية والروسية ونوه اسمندر بأن حجم الإقبال من الشركات السورية للمشاركة في هذه المعارض كبير ويمكن ملاحظة ذلك من خلال زيادة عدد المشاركين في عام 2014 وارتفاعها عن العام الماضي وإشغال كل المساحات التي تحجزها الهيئة للجناح السوري أما بالنسبة للتسهيلات الني تقدمها الهيئة فأوضح اسمندر أن الهيئة واتحاد المصدرين السوريين يتحملان 50% من تكلفة المشاركة بالمعارض وأحيانا يمكن أن تصل النسبة إلى 75%وهذا يخفف الكثير من الأعباء عن الراغبين في المشاركة ولاسيما عند ارتفاع تكاليف المشاركة بالمعارض المهمة.
وفيما يتعلق بالصادرات السورية أوضح اسمندر أنها وصلت لغاية الربع الثالث إلى 200 مليون دولار وبنسبة انخفاض بلغت 70% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي وتوقع اسمندر تحسن الصادرات السورية خلال الربع الأخير من هذا العام ليصل مستوى الصادرات السورية لعام 2014 إلى ما يقارب 900 مليون دولار بحسب تقديرات أولية وأرجع اسمندر هذا التحسن إلى عدة أسباب أهمها عودة عجلة الإنتاج لعدد من الشركات السورية بعد انتقالها للعمل في المناطق الآمنة ومباشرة العمل وتابع اسمندر إن تقدير حصة الصادرات السورية المتوقعة لعام 2015 تتوقف على الظروف والعوامل الخارجية مع ضرورة مراعاة التغيرات المتوقعة في المستقبل مثل الإمكانات المتوقعة للإنتاج المحلي البديل عن المستوردات والتغير في هيكل الصناعة وبقية فروع الإنتاج الأخرى والتغير المتوقع في هيكل الطلب الاستهلاكي.
وتوقع اسمندر من خلال الدراسة التي أعدها فريق الدراسات في الهيئة لتقدير فجوة التجارة الخارجية حدوث تحسن جيد في قيمة الصادرات السورية لعام 2015 لتصل إلى 22% عن عام 2014.
وختم اسمندر كلامه بالتأكيد على أن سورية تمتلك ميزات نسبية عالية في بعض المنتجات الزراعية مثل اليانسون وبذور الكمون والبازلاء والحمص واللوبيا والتفاح والحمضيات وخيوط القطن وبذور الكزبرة والفستق الحلبي وزيت الزيتون وخضراوات أخرى حيث تشير النظرة العامة لآفاق هذه المنتجات إلى أنها واعدة ومن الممكن أن تتحسن حصة سورية منها في الأسواق العالمية.