أشار وزير الصحة " الدكتور نزار يازجي " إن إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأولية هي أولوية لوزارة الصحة نظراً لأهميتها وجدواها الاقتصادية من منطلق أن العقل السليم في الجسم السليم وسيتم إيلاء هذا القطاع المزيد من الاهتمام بما يكفل الارتقاء بواقع المؤشرات الصحية للأم و الطفل و كذلك توفير خدمات الرعاية الطبية للمسنين مع إيلاء اهتمام خاص للسكان المقيمين في المناطق المتضررة و مراكز الإيواء المؤقت للمتضررين و التصدي للأمراض السارية و المعدية من خلال تكثيف أنشطة و برامج الترصد و التقصي الوبائي بالتعاون مع الجهات العامة المعنية و بما يكفل استمرار استقرار الأمن الصحي على المستوى الوطني بالرغم من التحديات الكبيرة التي ولدتها الأزمة و المخاطر الصحية التي يمثلها دخول المجموعات الإرهابية بشكل غير شرعي عبر الحدود و ما تحمله معها هذه المجموعات من أمراض سارية أو معدية آخذين بعين الاعتبار أن هؤلاء الإرهابيين يأتون إلى سورية من أكثر من 80 دولة في العالم و بعض من هذه الدول تصنف على أنها مناطق لا تزال موبوءة.
وتعمل الوزارة حالياً على التوسع في إيصال خدمات الرعاية الصحية الأولية لجميع المناطق بما في ذلك المناطق صعبة الوصول من خلال التشاركية مع باقي الجهات العامة و جمعيات القطاع الأهلي و كذلك المنظمات الدولية العاملة في الشأن الصحي.
وتم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية توريد 30 عيادة طبية متنقلة وصلت مؤخراً إلى ميناء اللاذقية وسيتم توزيعها على مختلف المحافظات للمساهمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية عبر الفرق الطبية الجوالة للمواطنين بمختلف فئاتهم وستستفيد مديريات الصحة من 20 عيادة متنقلة في حين أن جمعيات القطاع الأهلي الصحية ستخصص بـ 10 من هذه العيادات.
و قد شهدت الأشهر الأخيرة زخماً كبيراً تجلى في التزايد الواضح بأعداد الشحنات الطبية التي تقوم وزارة الصحة بتسهيل إرسالها إلى المحافظات بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في الشأن الصحي و منظمة الهلال الأحمر العربي السوري و الذي تجاوز عددها منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم 600 شحنة طبية بالتعاون مع مختلف المنظمات الدولية و منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.