في إطار نشرات التوعية المتتالية التي تصدرها هيئة الأوراق والأسواق المالية السورية، تم إصدار نشرة توعية حملت اسم: الضريبة هي الثمن الذي ندفعه للرقي بالحضارة، وتناولت النشرة بحسب ما إطلع عليه موقع "B2B-SY" إجابات عن عدد من الاسئلة المتعلقة بتعريف الضريبة وأسباب دفعها، وخصائصها وأهداف فرضها على المجتمع، وختاماً بكيفية نشر الثقافة الضريبية.
فالضريبة عبارة عن استقطاع نقدي تفرضه السلطات العامة على الاشخاص (الطبيعيين والاعتباريين) وفقاً لقدرتهم التكليفية بشكل نهائي وبدون مقابل وذلك بغية تغطية الأعباء العامة وتحقيق دخل للدولة.
حيث ان قيام الدولة بتقديم الخدمات العامة للمواطنين يتطلب وجود مصادر تمويل ومن هذه المصادر الضرائب التي استفادت منها الحكومة سابقاً لبناء المدارس والمستشفيات والمحاكم والخ، وتستفيد منه حاليا لتقديم خدمات الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية.
ويساهم كل شخص في المجتمع بتحمّل التكلفة الإجمالية لقاء هذه الخدمات وفقاً لفكرة القدرة على الدفع أي كلما كسب الفرد المزيد من المال دفع ضرائب أكثر.
هذا وذكرت نشرة التوعية بخصائص الضريبة من حيث أنها فريضة مالية تجبى في صورة مبالغ مالية من المكلفين، كما أنها ضريبة الزامية فالمكلف ليس حراً بدفعها أم لا، كما ان الضريبة لا تدفع نظير مقابل معين أي لا تدفع باعتبارها ثمناً لخدمات معينة تؤديها الدولة لدافع الضريبة، وتجبى بموجب قواعد قانونية، كما تتسم بأنها تحقق النفع العام أي توفر موارد مالية للدولة لتغطية النفقات العامة، كما أنها تفرض بما يتناسب مع القدرة المالية للمكلف.
واوضحت النشرة الاهداف الرئيسية للضريبة المتمثلة بأهدافها المالية والاقتصادية والاجتماعية، فهي تستخدم لتامين ايرادات دائمة من مصادر داخلية لخزينة الدولة، ووسيلة لتحقيق مجموعة من الغايات الاجتماعية، كما إنها تستخدم كاداة في التدخل الاقتصادي ومعالجة المشكلات المطروحة، كتشجيع الاستثمار في مجالات معينة من خلال تخفيض أو إلغاء الضرائب، منع التمركز في المشاريع الاقتصادية وغيره.
وختمت نشرة التوعية بالتأكيد على وجوب نشر الثقافة الضريبية بين المواطنين من خلال قيام التشريعات الضريبية على نشر الوعي والثقافة التي تحفّز لدى المواطنين مفهوم أن هذه الضرائب التي يتم فرضها لأهداف تعود بالمنفعة على دافعيها والمجتمع ككل.