قال رئيس الجمعية النوعية المتخصصة بتربية النحل في سورية الدكتور المهندس بسام نضر ان إنتاج المحلي للعسل سد حاجة بالاستهلاك اليومي فقط، وعليه فقد تم استيراد حوالي 100 طن من العسل و50 طنا من غبار الطلع والغذاء الملكي خلال العام المنصرم 2014 إضافة إلى استيراد الأثاث الشمعية وملكات النحل المحسنة وبعض طرود النحل المرزوم مشيرا إلى أن الجمعية تسعى إلى الاكتفاء الذاتي من العسل محليا وتخفيض الاستيراد باختيار ملكات محسنة تناسب البيئة السورية.
وبحسب نضر ونتيجة الأزمة الراهنة وفقدان عدد من طوائف النحل وانتشار بعض الآفات والأمراض وصعوبة التنقل بين المراعي فقد انخفض إنتاج العسل العام الماضي إلى الربع ولذلك عمدت وزارتي الزراعة والاقتصاد إلى الموافقة على استيراد العسل لسد حاجة السوق المحلية وخاصة في مجال الصناعات الغذائية والتجميلية والدوائية، داعيا إلى تشجيع الصناعات المحلية التي تستخدم مادة العسل في منتجاتها الغذائية والدوائية والتجميلية نظراً لوجود شركات وطنية المتخصصة تستخدم العسل وغبار الطلع والغذاء الملكي والعكبر في صناعة الشامبو والكريمات والسكاكر والتي لاقت رواجا لكونها منتجا طبيعيا خاليا من الكيماويات.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد في سورية 20 جمعية متخصصة بإنتاج العسل انضم منها إلى الجمعية المركزية 6 جمعيات وتسعى لضم بقية الجمعيات علما أن الطاقة التسويقية للجمعية المركزية تبلغ 3 أطنان سنويا ولديها مركز لتعبئة العسل تابع لجمعية دمشق كما يقوم أعضاء الجمعية بإنتاج مستلزمات الإنتاج من خلايا وبدلات وقفازات وعتلات بمواصفات قياسية عالمية ويتم تصديرها لدول الجوار نظرا لجودتها وقلة تكاليفها.