قال رئيس مكتب نقابة الغزل والنسيج في دمشق "صالح منصور" أن كمية الإنتاج من مادة النسيج والغزل انخفضت بشكل كبير خلال عام 2014، وقد تتوقف جميع الشركات المصنعة لمادة النسيج في سوريا، ولا سيما أن الموجود حالياً من مادة القطن، لا يكفي إلا لمدة شهرين فقط.
وأوضح منصور أن إنتاج سوريا من مادة النسيج والغزل لم يتجاوز 15 ألف طن بعدما كانت سوريا تنتج 200 ألف طن من مادة النسيج أي أن نسبة الإنتاج انخفضت إلى 25%.
وأكد منصور أن السبب الرئيس لخفض إنتاج النسيج في سوريا يعود إلى فقدان المادة الأساسية الداخلة في الإنتاج وهي مادة القطن، مشيراً إلى أن الإنتاج المحلي من القطن وصل هذا العام إلى 150 ألف طن على حين إنتاجها في عام 2010 تجاوز مليون طن، ومؤكداً أن العصابات المسلحة أحرقت العام الماضي 50 ألف طن من القطن.
وقال منصور أن المؤسسة العامة للصناعة النسيجية تدرس حالياً طلباً يتضمن استيراد القطن من مصر وباكستان والهند وهي حالياً تدرس الكميات التي تحتاج إليها شركات القطاع إضافة إلى تمويل شركات القطاع الخاص، مقدراً أنه من المتوقع أن يتم استيراد ما يقارب 200 طن من القطن.
وأشار رئيس مكتب نقابة الغزل إلى أن معظم شركات القطاع العام توقفت عن العمل ولا سيما في محافظة حلب حيث إن عدد شركات القطاع العام في المحافظة بلغت سبع شركات جميعها لا تعمل كما أن شركتي الغزل والنسيج في محافظة إدلب أيضاً متوقفتان عن الإنتاج.
وأشار منصور إلى توقف شركة الفرات للصناعة النسيجية نتيجة تخريبها من العصابات المسلحة في دير الزور و شركة جبلة لإنتاج النسيج التي تنتج ما يقارب 30 ألف طن من النسيج متوقفة حالياً لعدم وجود المادة الأولية وهي القطن.
ولفت منصور أن إنتاج سوريا حالياً انخفض بشكل غير مقبول، و أن معظم شركات القطاع الخاص توقفت عن العمل، مؤكداً أن الحل الوحيد للخروج من هذه المشكلة هو استيراد كميات كبيرة من القطن لتعاود هذه المعامل والشركات الإنتاج من جديد ،ولا سيما في المناطق الآمنة.