سجل غرام الذهب في الأسواق المحلية السورية ارتفاعا بمقدار لا يتجاوز 50 ليرة سورية متأثرا في ارتفاعه هذا بالأسواق العالمية وتداولات البورصات العالمية التي سادت فيها الهواجس كنتيجة طبيعية لإعلان اليونان رغبتها الانسحاب من اقتصاد منطقة اليورو ولولا التقارير الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة عن نسب البطالة فيها وانخفاضها لكانت الأونصة الذهبية قد حلقت عاليا في فضاءات أسعار الأسواق العالمية بالنظر إلى رغبة المستثمرين وإقبالهم على شراء الذهب تفاديا لأي اختناقات أو أزمات تنتج عن اضطراب منطقة اليورو بسبب انسحاب اليونان، ومع ذلك يبقى الذهب الملاذ الادخاري الأكثر أمانا في كل الأوقات حيث ان الأزمات المالية والاقتصادية التي مر بها الاقتصاد العالمي كلها كانت دائما تأتي في صالحه باعتباره الملاذ الآمن الذي لا يفقده قيمته بفعل الاضطرابات المالية والاقتصادية.
وبحسب أخر الأرقام الواردة إلى جمعية الصاغة من مصادرها في البورصات العالمية ولا سيما منها بورصتي نيويورك ولندن فان سعر الأونصة الذهبية قد سجل 1224 دولارا محققا بذلك قفزة مقدارها 30 دولارا وبالرغم من هذه القفزة إلا أنها تعتبر مخففة بعد بيانات البطالة الأمريكية، وهو ارتفاع انعكس نسبيا على سعر غرام الذهب في الأسواق السورية حيث انه لم يرتفع إلا 50 ليرة سورية فقط نظرا للاستقرار النسبي الذي سجله سعر صرف الدولار في السوق الموازية نتيجة للظروف الجوية التي سادت وعدم وجود أسواق عرض وطلب وابتعاد المواطن الراغب بالمضاربة والربح عن التعامل بالدولار في ظل عدم وجود سوق له حتى لا يحتفظ به فترة طويلة تسبب له الخسائر في حال انخفاضه سعره.
وبحسب رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي فان غرام الذهب من عيار 21 قيراط قد سجل في السوق المحلية السورية سعر 7000 ليرة سورية مرتفعا بذلك عن سعره طوال أسبوعين اثنين بمقدار بسيط (حيث بقي لأسبوعين ثابتا على سعر 6950 ليرة سورية) في حين سجل غرام الذهب من عيار 18 قيراطا سعر 6000 ليرة سورية محققا نفس النسبة من الارتفاع، أما الليرة الذهبية السورية فقد سجلت سعر 57700 ليرة سورية مقابل سعر 60000 ليرة سورية لليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطا أما الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطا فقد سجلت سعر 57700 ليرة سورية، وفي نفس السياق فقد سجلت الأونصة الذهبية السورية سعر 253000 ليرة سورية.
وفي حديثه للثورة قال جزماتي أن المبيعات اليومية للذهب السوري في أسواق دمشق سجلت انخفاضا لافتا خلال الأسبوع لماضي بالنظر إلى الأحوال الجوية التي كانت ولا زالت سائدة باستثناء فترة أعياد رأس السنة والتي تعتبر مناسبة اجتماعية يقدم فيها الذهب كهدية حيث سجلت حركة البيع ارتفاعا نسبيا لفترة محدودة لا تتجاوز الأيام الأربعة لتعاود بعدها ركودها.
جزماتي أكد أن الصاغة يتحضرون فيما بينهم لمرحلة جديدة في مهنة الذهب بعد أن بات الاستيراد والتصدير مسموحين بشكل كامل ولم يعد يوجد ما يمنع من تحقيق ما كانوا يتحدثون عنه في حال السماح بالاستيراد والتصدير ولاسيما أن الأسواق العالمية راغبة وبشكل كبير بالذهب السوري على خلفية ثقتها به على مدى سنوات طويلة خلت.