شهد الإنتاج الصناعي الاسباني خلال شهر مارس الماضي تراجعا للشهر السابع على التوالي وفقا لما كشفت عنه أرقام نشرها المعهد الوطني الاسباني للإحصاء. وأوضح المعهد في مذكرة حول الظرفية الصناعية في إسبانيا أن المؤشر العام للإنتاج الصناعي شهد انخفاضا بنسبة 4 ر 10 في المائة خلال شهر مارس الماضي مقارنة مع نفس الشهر من سنة 2011 وهو ما يشكل تراجعا سنويا بلغ أزيد من سبع نقط.
وأبرز نفس المصدر تراجع المؤشر العام للإنتاج الصناعي خلال سبعة أشهر متتالية لافتا الى أن الإنتاج الصناعي سجل خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2012 تراجعا بلغ في المتوسط 6 ر 5 في المائة. وأشار إلى أن جميع القطاعات الصناعية الاسبانية تأثرت جراء هذا الانخفاض وخصوصا معدات التجهيز التي انخفضت بنسبة ناقص 14 في المائة مقارنة مع سنة 2011 والسلع الاستهلاكية بنسبة ناقص 2 ر 15 في المائة وقطاع الطاقة بنسبة ناقص 6 ر 2 في المائة.
وقد تم الكشف عن تراجع المؤشر العام للإنتاج الصناعي بإسبانيا عقب الإعلان الأسبوع الماضي رسميا عن تراجع الاقتصاد الاسباني ما بين شهر جانفي ومارس من سنة 2012. وحسب المعهد الاسباني للإحصاء فإن الاقتصاد الوطني سجل تراجعا جديدا خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2012 بلغت نسبته ناقص 4 ر 0 في المائة من الناتج الداخلي الخام مقارنة مع الثلاثة أشهر الأخيرة من سنة 2011 مما يعني تسجيل انكماش جديد للاقتصاد الإسباني الذي يعاني من أزمة مالية واقتصادية خانقة منذ سنة 2008.
وأرجع المعهد الإسباني للإحصاء تراجع الناتج الداخلي الخام بالخصوص إلى انكماش الطلب الداخلي بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تعصف بالعديد من البلدان الواقعة في جنوب أوروبا.
وتواجه إسبانيا ضغوطات متواصلة من قبل الأسواق المالية العالمية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية على الاقتصاد الاسباني والسقف المرتفع للمديونية الاسبانية.
المصدر: وكالات