كشف رئيس مكتب عمال الصناعات الكيماوية عهد الديري أن خسارة سورية من الصناعات الكيماوية بلغت ما يقارب 4 مليارات ليرة سورية، في حين بلغت خسارتها من الأدوية نحو 18 مليار ليرة سورية، مشيراً إلى أن سورية لا تنتج حالياً من الأدوية سوى مستحضرات المراهم والكبسولات بعدما كانت تنتج 270 مستحضراً.
وأوضح الديري أن معظم الشركات المصنعة للمواد الكيماوية تأثرت نتيجة الحصار المفروض على سورية، حيث إن عدد الشركات التي توقفت عن العمل بلغ 11 شركة من أصل 19، ماعدا شركات الأدوية التي توقف معظمها نتيجة استهدافها من قبل العصابات المسلحة، إضافة إلى صعوبة تأمين المواد الأولية نتيجة ارتفاع أسعارها من بلد المنشأ.
وفيما يتعلق بصناعة الزجاج في سورية قال الديري: إن هذه الصناعة عانت من صعوبة تسويق الإنتاج في السوق المحلية، نتيجة مضاربة القطاع الخاص لها، من خلال استيراد الزجاج الأجنبي وطرحه في السوق بأسعار رخيصة، ما دفع الحكومة مؤخراً إلى إصدار قرار بمنع استيراد الزجاج الأجنبي باعتبار أن هناك ما يقارب 5 آلاف طن مخزنة في المستودعات أي بقيمة 350 مليون ليرة سورية.
وأشار الديري إلى أن هذه الخطوة ستساهم في ترويج البضائع المحلية في السوق، مؤكداً أن جودة هذه البضائع التي تنتجها معامل القطاع العام أفضل من البضائع الأجنبية التي يتم استيرادها.