أعلن " رئيس مكتب عمال الصناعات الكيماوية عهد الديري" إلى أن إنتاج الدهان في سورية انخفض بشكل كبير إلى 18%، بعدما كانت شركة الدهان تغطي السوق المحلية بقيمة 80%، أي أنها كانت تنتج 20 مليون كالون في حين كان إنتاجها لا يتجاوز 5 آلاف كالون، وذلك بسبب صعوبة تأمين المواد الأولية إضافة إلى الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي.
وأشار إلى أن صناعة الخزف توقفت في سورية نتيجة مضاربة القطاع الخاص لها، ما دفع الحكومة إلى تحويل الشركة إلى استثمار نتيجة عدم قدرتها على منافسة القطاع الخاص، رغم أن جودة إنتاجها أفضل من إنتاج شركات القطاع الخاص، إلا أن الدعاية الإعلانية لعبت دوراً كبيراً في ذلك، لذلك فإنه من الشيء الطبيعي أن تكون خسارة الشركة كبيرة، معتبراً أن توقفها عن الإنتاج يعد أمراً خطيراً باعتبار أن سورية كانت من الدول المتقدمة في هذا المجال.
وكشف الديري أن النقابة اقترحت على الحكومة العمل على تسهيل استجرار المواد الأولية وتسهيل تسويق الإنتاج في السوق وتقوية شركات القطاع العام، بدلاً من ترخيص شركات القطاع الخاص، باعتبار أن شركات القطاع العام تعد ضماناً حقيقياً للعمال، لذلك فأنه لابد من زيادة عددها موضحاً أنه رغم الظروف الصعبة التي مرت بها شركة تاميكو إلا أنها حافظت على العمال، في حين شركات القطاع الخاص تستغني عن العمال بأي لحظة.
وأوضح الديري أن عدد العمال في معامل وشركات الصناعات الكيماوية بلغ 47297، معظم هؤلاء العمال مازالوا على رأس عملهم، ولاسيما عمال القطاع العام.