أوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في سورية السابق "الدكتور محمد نضال الشعار" أن أسباب انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية يعود لثلاث أسباب وهي:
أولاً: رغبة الدول المنتجة للبترول التقليدي في عرقلة تكنولوجيا و اقتصاديات استخراج البترول الصخري و الذي أصبح و بشكل جدي يهدد صناعة البترول التقليدية في دول مثل السعودية و التي ليس لديها البترول الصخري بكميات وافرة.
وثانياً:يعود الانخفاض لأسباب سياسية تتعلق بالرغبة بالضغط على المحورين الروسي و الايراني و عدم منح بعض الدول القدرة على استخدام عوائد النفط بشكل فاعل مثل ليبيا و العراق.
أما ثالث الأسباب فهي زيادة طارئة في المعروض من النفط و انخفاض في الطلب العالمي بسبب انخفاض وتيرة النمو الاقتصادي في دول مثل الصين و غيرها..
هذا وأشار الوزير الشعار من على صفحتة على موقع التواصل الاجتماعي أن إرثفاع سعر صرف الدولار مؤخراً كان لاحقاً لمسار انخفاض أسعار البترول، و بالتالي فهناك تغيير في (ترتيب) اتجاه العلاقة بالرغم من أنها ظاهرياً تبدو و كالعادة ( علاقة عكسية).
كما ويجب الانتباه أيضاً إلى الشرخ الحادث في العلاقة مابين أسعار الذهب و أسعار الدولار و هذه ظواهر جديدة.
كما وأوضح احد أصدقاء الوزير من على صفحته ان هنالك سببين إضافيين لعبت دور بتخفيض سعر الخام " الأول ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي ورغبة منتجين كبار متل روسيا والسعودية بالحفاظ على حصتها السوقية بالمناسبة النفط الصخري وبدائل النفط موجودة بالسوق من فترة لابأس فيها.
وختم حديثه أن الانخفاض يعود لفرضية التصحيح يعني أسعار الخام كانت مرتفعة بطبيعة الحال ويلّي عم يصير عودة الأمور للتوازن.
وكان آخر أشار انه لو إطلعنا على الرسم البياني لأسعار النفط لوجدنا أنه بدء ارتفاعه عام 2010 مع بداية مع يسمى "الربيع العربي" وإنخفض مع نهاية العام 2014 وبداية العام 2015 وذلك مع دلائل على نهاية نتائج "الربيع العربي"، حيث أن هنالك خريطة نفطية جديدة تشكلت بعد الأحداث في الشرق الأوسط، وأن هنالك شركات ستثستمر في عقود ضخمة لاستخراج النفط في كل من ليبيا ومصر وشرق المتوسط.
ومن المنطق ان من مصلحة هذه الشركات انخفاض سعر النفط لتزيد نسبتها من البترول المستخرج نظراً لتكاليف الاستخراج الضخمة وطبعاً العقود ستكون للشريكين الروسي والأمريكي فقط.