أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر ابراهيم غلاونجي أنه تم التأشير إلى اتفاقية تعاون في مجال حالات الطوارئ بين وزارة الإدارة المحلية ووزارة الطوارئ في جمهورية بيلاروس بشكل خاص بهدف تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة مختلف الأخطار التي تنجم عن الكوارث الطبيعية أو عن مختلف الأنشطة البشرية إلا أن ظروف الأزمة حالت دون إمكانية توقيع الاتفاقيات المزمع عقدها.
جاء ذلك خلال استقباله سفير جمهورية بيلاروس ألكسندر بانوماريف بدمشق وذلك خلال مناقشة سبل توسيع وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين مؤكداً قدم وأهمية العلاقات القائمة بين جمهورية بيبلاروس والجمهورية العربية السورية التي بدأت منذ عام 1998 وتم تعزيزها بزيارة سيادة الرئيس بشار الأسد لجمهورية بيلاروس عام 2010 حيث تم من خلالها التأسيس لعلاقات اقتصادية بين البلدين بشكل عام.
وبيّن النائب أن الأعمال الإجرامية والتخريبية التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة من تدمير وتخريب ونهب كان لها بالغ الأثر في أسطول النقل الداخلي ومنظومة الإطفاء في سورية هذا، إضافة للأضرار الجسيمة التي لحقت بالآليات والتجهيزات الثقيلة المستخدمة في عمليات تجميع وترحيل القمامة في مختلف المحافظات والمدن السورية مشيراً إلى الإمكانية الاستفادة من اجتماع اللجنة السورية البيلاروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والفني المقرر عقدها في مينسك خلال الفترة القادمة لعرض مقترح الوزارة في الاجتماع المتضمن مجموعة من المشاريع ذات الأولوية لدراسة إمكانية التعاون فيها بهدف توطين الصناعات الثقيلة في سورية عبر إحداث شراكات مشتركة لتصنيع وتجميع الآليات الثقيلة وكذلك التعاون في مجال ترميم آليات النظافة ومنظومة الإطفاء، إضافة إلى تأمين مجموعة من باصات النقل الداخلي لرفد أسطول النقل الداخلي نتيجة ما تم تخريبه وتدميره من المجموعات المسلحة، ودراسة آلية التمويل اللازمة لتأمين هذه الباصـات (تأمين خط ائتماني بالتنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي).
وأوضح وزير الإدارة المحلية إمكانية إنشاء مثل هذه الشراكات في إحدى المدن أو المناطق الصناعية القائمة (ريف دمشق، حمص، حلب، اللاذقية، طرطوس...) وخاصة أن سورية حالياً مقبلة على مرحلة إعادة الإعمار التي ستحتاج فيها إلى أعداد كبيرة من هذه المعدات والآليات والتجهيزات الثقيلة وقد تكون فرصة للشركات البيلاروسية للاستثمار والمساهمة والمشاركة في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار في سورية إلى جانب الدول الصديقة كإيران وروسيا والصين.
بدوره أكد سعادة السفير أهمية علاقات التعاون القائمة بين البلدين وضرورة تفعيلها من خلال اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية التي تهدف إلى إعادة وضع الأطر والاتفاقيات والعقود التي تم الاتفاق عليها سابقاً موضع التنفيذ مشيراً إلى أهمية مناقشة مجموعة المشاريع المقترحة من وزارة الإدارة المحلية ضمن اجتماع اللجنة من أجل البت بشأنها والبدء بتنفيذها على أرض الواقع مع إمكانية دراسة آلية التمويل المقترحة لها وضرورة الترتيب لزيارة اطلاعية للمدن الصناعية ليتم اختيار المواقع الأنسب لإنشاء الشراكات اللازمة التي تخدم مرحلة إعادة الإعمار.
وفي ختام اللقاء تمنى الجانبان استمرار التعاون الفعال والمثمر بين البلدين.