قال "رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق غسان جزماتي " أن الظروف المناخية والعاصفة التلجية أثرت على سوق الذهب، إذ كان واضحاً انخفاض المبيعات اليومية لتسجل أقل من ثلاثة كيلوغرامات.
ولم تكن الظروف المناخية من لعبت الدور الأكبر في انخفاض الكميات المبيعة بل العطل المتتالية منذ بداية العام الجاري كان لها دور بارز أيضاً، فسوق الصاغة أغلق بشكل شبه كامل ما أدى إلى سيطرة الجمود على السوق وضعف الحركة التجارية والتداولات اليومية، مع إشارة رئيس الجمعية إلى أن ارتفاع أسعار الذهب محلياً سببه ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، وهذا الارتفاع لن يدع أي فرصة لتحقيق مكاسب أو أرباح أو يدفع المدخرين إلى بيع مدخراتهم من المعدن الأصفر الثمين، ذلك أن نسبة الارتفاع في الأسعار ليست كبيرة على حد قول جزماتي، فهي لم تصعد عن 50 ليرة في كل مرة يرتفع فيها الغرام من عيار 12 قيراطاً.
وحسب رئيس جمعية الصياغة: لن يشهد السوق حال عودة النشاط إليه أي حركة لبيع الذهب من قبل المواطنين المدخرين له، بل على العكس تماماً فهناك مدخرات لدى المواطنين لا تتجاوز قيمتها 10 أو 11 ألف ليرة، وهذه المدخرات مهما ارتفع سعر الذهب لن تحقق لهم الأرباح الطائلة التي يحلمون بها كما لو كانت قيمة الارتفاع بالأسعار كبيرة، مشيراً إلى أن الارتفاع الضئيل والمستمر يخفف من وجود تلاعب بالأسعار.
وتوقع جزماتي: أن ترتفع الكميات المبيعة بعد عودة عدد كبير من الصاغة الحرفيين إلى فتح محلاتهم وورشهم وخاصة بعد انحسار تأثيرات المناخ السائدة خلال اليومين الماضيين، ولكن ليست بالنسبة التي كانت موجودة من قبل، ولكن يمكن اعتبارها مقبولة، مع تأكيده أن حالة الجمود التي تسيطر على السوق اليوم سببها الأحوال المناخية وليس ارتفاع الأسعار التدريجي للذهب المتأثر بارتفاع الأونصة عالمياً.
وقال جزماتي: إن المشغولات التي طرحتها جمعية الصاغة منذ العام الماضي ما زالت تشهد مبيعات مقبولة، مع إشارته إلى أن المبيعات ربما ترتفع نتيجة نشاط حركة التجارة الخارجية تصديراً واستيراداً، لافتاً إلى أن المواطنين ومهما ارتفعت الأسعار فإنهم يفضلون ادخار المعدن الأصفر على غيره من المقتنيات الأخرى التي أثبتت أنها أوعية استثمارية غير آمنة كادخار الدولار على سبيل المثال.