نشرَ موقعُ مجلة "التايم" تقريراً عن توقّعات رئيس شركة "يوروآسيا غروب" إيان بريمر، ومؤسّس شركة "روبيني غلوبال إيكونوميكس" نورييل روبيني، إذ حذَّرا من 5 أخطار إقتصادية وجيوسياسية على مستوى العالم خلال 2015.
روسيا كمصدر رئيسي للأخطار، خصوصاً بالنسبة إلى أوروبا
يرى بيرمر أنَّ هناك فرصة لأن يكونَ الرئيسُ فلاديمير بوتين أكثر خطورة وقراراته غير متوقعة، نظراً إلى إنهيار أسعار النفط، إذ من المتوقّع أن تتّسعَ دائرةُ المشكلات التي قد يتسبَّبُ فيها بوتين على الصعيد العالمي، للتغطية على إنهيار إقتصاد بلاده، كما أنَّ الدول الأوروبية منقسمة في قراراتها للتعامل مع روسيا وبوتين، ما ينذرُ بعلاقاتٍ أكثر استقطاباً داخل القارة.
أصبحت الولايات المتحدة القطب الأوحد... ولكن ليس كما يعتقد الكثيرون
انفردَت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بقراراتها على الصعيدين السياسي والإقتصادي، وبرزَت كقطب أوحد على مستوى العالم. ويعتقدُ روبيني أنَّ أميركا ستصبحُ البقعة المضيئة في خريطة العالم الإقتصادية هذه السّنة، في ظلّ ما تحقّقهُ من تعافٍ إقتصادي قوي بوتيرة فاقت نظيرتها في الدول الأخرى، ويرى البعض أنَّ الولايات المتحدة تنسحبُ من الساحة السياسية الدولية بغياب الرئيس أوباما عن المسيرة المناهضة للإرهاب في العاصمة الفرنسية باريس.
ولكن لا تزالُ أميركا تتمتَّعُ بامتلاك أدوات القوة، سواء عسكرياً أو إقتصادياً، لكي تتّخذَ قراراتها منفردة، مثل تجميد أصول الدول المسببة للمشكلات أو العقوبات الإقتصادية، على غرار ما فعلته مع كلّ من إيران وروسيا.
انخفاض أسعار النفط لن يستمرَّ إلى الأبد
يرى بريمر وروبيني، أنَّ الحكمة التقليدية للسعودية بترك أسعار النفط للهبوط للضغط على منافسين كإيران وروسيا خاطئة، لأنَّ الأمر هنا يتعلّقُ بالإقتصاد، ويظنُّ روبيني أنَّ المملكة تحاولُ ببساطة دفع منافسين، من بينهم الولايات المتحدة، بما حقَّقَتهُ من طفرة النفط الصخري، خارج السوق.
الصين لا تزالُ لغزاً كبيراً
من الواضح أن النمو الإقتصادي الصيني في تباطؤ، لكنَّ الرئيس الصيني شي جين بينغ يقودُ سلسلة من الإصلاحات الإقتصادية القوية، التي من شأنها دعم الإقتصاد وإنعاش سوق العمل، الأمر الذي قد يزيدُ وتيرة النمو أو ينعكس سلباً، وأعربَ بريمر عن أمله في أن تحافظَ الصين على الإستقرار الإجتماعي، ويتفقُ مع "روبيني" على أنَّ 2015 ستكونُ مهمّةً للغاية بالنسبة إلى الصين.
التشعب، والإستقطاب، وعدم المساواة، والتقلبات هي التعبيرات الطنانة لعام 2015
على الصعيدين السياسي والإقتصادي، بدأ الحلفاء القدامى في التشعب والتفكّك، بينما تلوحُ في الأفق تحالفات جديدة، ومن المتوقع تفاقم الصراع الطائفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قبل تحسُّن الأمور مجدّداً، في الوقت الذي تتّجهُ فيه أوروبا نحو الإنكماش الإقتصادي، وتباطؤ الإقتصاد الصيني، كما تواصلُ أسعارُ النفط انخفاضها لتثير أزمة جيوسياسية، وتالياً يمكن حدوث الكثير هذه السّنة.
المصدر: وكالات - B2B-SY