مع إقتراب أثرياء العالم من التقاعد، فإنَّ العقود الـ3 المقبلة ستشهدُ تسلُّم أفراد أسرهم الأصغر سناً تريليونات الدولارات، في أكبر عملية إنتقال للثروة من جيلٍ إلى آخر في التاريخ، وفقاً لتقرير صادر عن "ويلث – إكس" و"إن إف بي فاميلي ويلث ترانسفيرز" الصادر أمس.
وأوضحَ التقريرُ أنَّهُ سيتمُّ تسليم 16 تريليون دولار على الأقل من ثروات الأفراد الفائقي الثراء، إلى الجيل التالي لهم خلال تلك الفترة.
وتزايدَ عددُ الأفراد الفائقي الثراء، الذين تبلغُ قيمة أصولهم 30 مليون دولار على الأقل، حول العالم، إلى 211.2 ألف فرد في العام الماضي، بثروةٍ مجتمعة بلغَت 29.7 تريليون دولار، وهو ما يُعدُّ رقماً قياسياً.
توازياً، ستشهدُ الولايات المتحدة، التي تُعدُّ موطناً لأكبر عدد من المليارديرات، أكبر عملية إنتقال للثروة، إذ سيتمُّ تسليم نحو 6 تريليونات دولار إلى أيادٍ جديدةٍ على مدار الـ30 سنةً المقبلة، ثم تأتي بعدها ألمانيا، اليابان، المملكة المتحدة، والبرازيل.
هذا وتأتي 30% من ثروة فائقي الثراء في صورة أصول سائلة، ما يمنحُ الجيل الجديد المرونة لإستثمار إرثهم وإنفاقه كما يرغبون، لكن في الوقت عينه، يرتكزُ الجزء الأكبر من الثروة في ملكية شركات خاصة.
في سياق متّصل، أوضحَ التقريرُ أنَّ عدداً كبير من ورثة الأفراد الفائقي الثراء، لن يرغبوا في تولّي مسؤولية إدارة الأعمال اليومية لتلك الشركات، ما سيؤدّي إلى فرص كبرى لعمليات بيع وإكتتابات عامة لتلك الشركات، وتالياً ظهور مزيد من المال من أجل الإستثمار والإنفاق من الجيل الجديد.
أخيراً، حذَّرَ التقريرُ فائقي الثراء من أنَّهُ من دون التخطيط المناسب، فقد يفقدون ما يصلُ إلى نصف ثرواتهم من خلال ضرائب الميراث، إذ ترتفعُ تلك الضريبة في بعض الدول المتقدّمة، من بينها اليابان وألمانيا إلى 50% من صافي ثروة الأثرياء.