أكثر من 500 شاحنة لازالت عالقة على الحدود اللبنانية السورية في الاتجاهين، منذ نحو 10 ايام، من دون ان تعرف الاسباب من وراء هذا الاقفال، فامتدت طوابير طويلة بالاتجاهين بين المصنع حتى جديدة يابوس، ما أوقع خسائر كبيرة لدى التجار والمصدرين، لا سيما ان طريق المصنع جديدة يابوس لازال المنفذ الوحيد لحركة الترانزيت من لبنان الى سوريا والوطن العربي، بعد الازمة التي ضربت سوريا.
وباعتبار أن غالبية السائقين من التابعية السورية، يتساءلون عن المدة الزمنية التي تفرض عليهم اقامتهم فيها في لبنان المحددة بـ15 يوماً فقط، وأي تأخير يدفع السائق بدلاً عن كل يوم مخالفة 50 الف ليرة، فيما اسباب التأخير لا ذنب لهم فيها، بسبب اقفال الطرقات الرئيسية وتوقف سير الشاحنات عليها ونقل البضائع الى بيروت، عدا عن غياب موظفي الجمارك اربعة ايام مما زاد الطينة بلة بالنسبة للسائقين.
كما تشير الاحصاءات ان أكثر من 3 ملايين دولار ثمن خضار فقط موجودة في هذه الشاحنات المتوجهة الى سوريا.
يوضح السائقون أن المشكلة ليست عند الجمارك، انما المشكلة في اقفال الطريق، وأن الجمارك السورية هي التي تعيق العمل، بسبب عطل في السكانر عند الجمارك السورية، مطالبين بزيادة مدة اقامة الشاحنة السورية.
ورأى أحد السائقين أن مخالفته اربعة ايام عن المهلة المحددة لشاحنته، ليس له ذنب فيها، وقال «نحن منذ 7 ايام في المصنع ننتظر فتح الطريق بسبب العاصفة واعطال الموظفين، ما أوقعنا بغرامة 50 الف ليرة يومياً من يدفعها لنا»؟.
وأمل ان تتم زيادة المدة الى شهر، كما السيارة اللبنانية التي تدخل الاراضي السورية ويسمح لها بالاقامة شهراً.
من جهته نقيب اصحاب الشاحنات المبردة، عمر العلي، قال: ان توقف حركة الترانزيت على الحدود اصبح لها 16 يوماً، بسبب العاصفة، واشار ان هذا ادى الى مشاكل كبيرة في اجهزة التبريد للبرادات التي تنقل خضاراً وفواكه، لان خزان المازوت الخاص بالتبريد سعته 300 ليتر، اي ما يكفي فقط لثلاثة ايام، ما فرض على السائق ان يشتري المازوت من المحطات وينقلها الى الشاحنات بالغالون.
وناشد العلي المسؤولين عن هذه الازمة في الدولة الللبنانية، الاسراع في التدخل لحلها، قبل أن تتفاقم الازمة اكثر، أما بحال غياب أي حل، «سأطلب من اصحاب الشاحنات أن يردوا البضاعة لأصحابها.وتمنى على السلطات الاردنية، أن تترأف بالانتاج اللبناني، لافتاً ان وصلته شكاوى بهذا الخصوص.
من جهته رئيس نقابة الفلاحين في البقاع ابراهيم الترشيشي، أكد أن اكثر من 350 شاحنة، متوقفة من الجانب اللبناني، ولفت ان بسبب هذه المشكلة يجري اتصالات مع الجانب السوري لتسهيل عبور الشاحنات، ولفت أن نتائج الاتصالات مع رئيس المجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري، قال الترشيشي أن «الخوري رد علينا ان الجانب السوري لا يوجد شيء سياسي عنده».
وختم الترشيشي أن المشكلة بحسب ما لفتت اليها مصادر هي عطل في السكانر، يرجّح الانتهاء من تصليحه خلال اليومين القادمين.
المصدر: صحيفة اللواء اللبنانية - B2B-SY