إذا ترك قرار رفع أسعار بعض المواد عدم ارتياح لدى المواطن مما ينجم عنه من معاناة.. فإن للحكومة معاناة أيضاً وظروفاً تتعاطى وفق مقتضياتها..!!
والآن تترقب محطات الوقود بدمشق وريفها وصول مادة المازوت والبنزين أيضاً لتلبي الاحتياجات من المادة لوسائط النقل كافة، حيث يتذرع أصحاب الوسائط بنقص المادة وخاصة بعد ارتفاع سعرها وهو ما تجلى في اليومين الماضيين من نقص شديد في تلك الوسائل لنقل المواطنين.
وما يحصل الآن ازدحام شديد في الطرقات وخاصة التي تربط العاصمة بالأحياء المحاذية وفي قلبها حيث يعمد بعض السائقين بفرض تسعيرة مزاجية على المواطنين بانتظار قرار المحافظة للتسعيرة الجديدة وإنهاء هذه المزاجية للأجرة والذي يتوافق بتوفير المادة للمحطات.
وأوضح مصدر مسؤول في الشركة العامة للمحروقات لـ«الوطن» إن الكميات تصل بشكل منتظم للمؤسسات من «مشاف- أفران...» وتعتبر ذات أولوية وليس هناك أي إشكالية في هذا الموضوع، كاشفاً أنه سيتم خلال اليومين القادمين توفير المادة في المحطات والبدء بعملية توزيع المادة للمسجلين لأغراض التدفئة، حيث إن الظروف ساهمت بشكل كبير في عدم توفر المادة وعوامل أخرى أثرت على عدم وجود المادة بالشكل المطلوب، مضيفاً أن تجار الأزمة لم يرحموا المواطنين ومارسوا ابتزازاً غير مبرر من رفع الأسعار والذي أدى إلى قرار رفع الأسعار لأن الدعم لم يكن يصل للمستهدفين.
وفي السياق ذاته وحول تأمين المادة لبعض المؤسسات الحكومية أكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سراج خضر أنه يوجد صعوبة في تأمين المادة والذي يزيد من الأمور سوءاً «تشغيل مولدات لتأمين الكهرباء لأن الانقطاعات الكبيرة تؤثر بشكل كبير على قطاع الدواجن ما أدى إلى عزوف المربين عن التربية بسبب النقص في المحروقات وغلائها ورغم ذلك تسعى المؤسسة لتوفير البدائل، وكشف سراج أن استهلاك القطاع يقدر بنحو مليونين لتر سنوياً ومع الانقطاعات الكبيرة للكهرباء وصلت حاجتنا إلى 3.5 مليون ليتر سنوياً وقد أثر النقص الحاصل على أسعار الدواجن وعلى تربية الدواجن بشكل عام؟
ومن جانب آخر أكد رئيس لجنة المخابر الاحتياطية زياد هزاع لصحيفة "الوطن" أن فرع المحروقات بدمشق يقوم بتأمين المادة بشكل منتظم ولا توجد أي مشاكل في هذا الصدد مبيناً أن الخبز خط أحمر وتأمينه جار على قدم وساق.
كما أوضح مدير عام المخابز الآلية عثمان حامد لـ«الوطن» أن المخابز الآلية لا تواجه أي نقص والكميات الاحتياطية كافية ريثما يتم الحصول على كميات جديدة إن حصل نقص في إمداد المخابز.