ارتفاع أسعار المشتقات النفطية ومنذ لحظة إعلانها انعكس على حركة النقل في اللاذقية فيما يخص سرافيس الأجرة، حيث توقف بعضهم عن العمل إلا بالأسعار التي يرغبونها ويحددونها والتي بها إجحاف كبير للمواطن، فبعضهم ضاعف أجرته وخاصة في الفترة المسائية بالنسبة للسرافيس المتجهة إلى الريف وخاصة الريف البعيد، وعلى المواطن الخيار إما الدفع أو انتظار سرفيس آخر علّ سعره يكون أرحم.
وفي هذا المجال أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم وفقا لصحيفة "الوطن" أن مشكلة أجور النقل محلولة، ولن تدوم أكثر من أيام قليلة، حيث سيتم العمل على ضبط الأسواق في المجالات كافة وخاصة مجال النقل الأكثر مجالاً للتلاعب بالأسعار واستغلال الحالة، كما سيتم خلال أيام قليلة تحديد أجور النقل داخل المدينة وعلى جميع خطوط الريف لتتناسب مع المواطن وأصحاب وسائل النقل مؤكداً أنه سيتم إلزام السائقين بالتقيد بها.
وقد بدأ العمل على تحديد التسعيرة منذ اليوم التالي لصدور قرار رفع الأسعار، حيث أفاد مدير التجارة الداخلية باللاذقية بأنه تمت المباشرة بإجراء دراسة لتحديد أجور النقل مع الجهات المعنية وحين الانتهاء منها تحدد وترسل إلى المحافظة لتصديقها من المحافظ، وأكد أن التسعيرة الجديدة بحد أقصى لن تستغرق أكثر من يومين لإصدارها.
وفي لقاء لـ«الوطن» مع عدد من المواطنين أجمعت آراؤهم على أن زيادة سعر المازوت لم تكن ذات أهمية لهم في مجال التدفئة لأن هذه المادة تم الاستغناء عنها منذ العام الماضي لعدم توفرها من جهة وعدم القدرة على تأمين حتى بضع كميات قليلة منها للتدفئة، والأهم من هذا أن سعرها أصبح يفوق القدرة الشرائية بالتسعيرة السابقة والحالية ولهذا الأمر سعدوا بمبلغ التعويض 4000 ليرة سورية لأنه يعينهم في مصاريف المعيشة الأخرى.