أكد المهندس حسام الدين حريدين المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريف دمشق أن الوارد المغذي لحوض نبع الفيجة هذا الموسم لتاريخه والذي جاء بمعظمه ثلوجاً يكفي لـ«فيض النبع» خلال المرحلة القادمة مشيراً إلى أن هكذا أمطار وثلوج لم يشهدها حوض النبع منذ 90 عاماً.
وبيَّن المهندس حريدين وفقا لصحيفة "الثورة" أن «فيض النبع» في الفيجة يعني توقف استخدام المضخات الكهربائية لإمكانية وصول المياه الى المقصد بالإسالة لافتاً إلى أن سبب المعاناة والاختناقات ببعض المناطق بدمشق يعود لأن كامل المصادر الحالية من نبعي الفيجة وبردى والآبار بدمشق ومحيطها يتم استجرارها بالضخ القائم على الطاقة الكهربائية في حين تلتزم محروقات بتأمن المازوت للمؤسسة.
وفي سياق متصل عزا المهندس حريدين صعوبة تأمين الاستقرار في الشبكة بصحنايا وجديدة عرطوز إلى صعوبة إيصال المازوت إلى نبع الريمة خلال الأيام الماضية حيث الشبكة تغذى حالياً من آبار الربوة، أما مشروع تأهيل الشبكة في صحنايا فقد انتهى وفي حال الاستلام النهائي سيكون هناك تحسن كبير في الضغط بالشبكة.
وأشار المهندس حريدين إلى أن الوارد المائي من أمطار وثلوج المغذي لحوض نبع الفيجة لتاريخه هذا الموسم بلغ 410 مم يقابله لنفس الفترة من العام الماضي 127 مم والمتوسط العام لنفس الفترة 198 مم فيما الوارد الكلي لكامل الموسم 512 مم مبرزاً الأثر الإيجابي للهطولات على أحوض الفيجة وبردى والأعوج التي تغذي مصادر مياه الشرب بالمدينة وريفها.
ولفت المهندس حريدين في هذا السياق إلى أن المؤسسة ومن خلال متابعاتها الميدانية تمكنت من رصد مصادر واعدة من مياه الشرب تلبي الاحتياج المتنامي للمدينة مطمئناً بعدم القلق حول واقع مياه الشرب للمرحلة القادمة.
وختم المهندس حريدين: إن المؤسسة حالياً تضخ 5 أمتار مكعبة في الثانية للمدينة وريفها المحيط لتأمين المياه خلال النهار يومياً وتعبئة الشبكة ليلاً لمنع الضغط السلبي ودخول مياه الصرف الصحي إلى الشبكة.