خص وزير السياحة المهندس بشر اليازجي محافظة اللاذقية بجولة خاصة للاطلاع على الواقع السياحي بها من خلال تفقد عدد من المشاريع السياحية في كل من مدينتي اللاذقية وجبلة والوقوف على معوقات العمل التي تعترض المستثمرين، وأكد في اجتماع عقد في فندق اللاذقية السياحي بحضور محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع الحزب د.
محمد شريتح ورئيس مجلس مدينة اللاذقية صديق مطره جي وبعض المعنيين من الوزارة ومديرية سياحة اللاذقية بأن وزارة السياحة قد عالجت 60% من معوقات المشاريع المتوقفة عن العمل التي كانت قد وصلت نسبة تنفيذ بعضها وخاصة الإستراتيجية منها إلى 80%، لافتاً إلى امتلاك اللاذقية فرصة كبيرة لتطوير الواقع السياحي بوجود المستثمرين الراغبين في الاستثمار فيها، مشيراً إلى تركيز الوزارة اليوم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة المعنية بالسياحة الشعبية إلى جانب المشاريع الكبرى بوجود رؤية شاملة لتطوير الواقع السياحي في المحافظة، موضحاً بأن الوزارة بصدد تفعيل المشاريع السياحية بالتوازي مع فسخ عقود الاستثمار المتوقفة دون مسوغات باعتبارها تضيع المنفعة على الدولة.
وشملت جولة اللاذقية تفقد مشروع أولمبيك تور(رويال بالاس) الذي أقلع حالياً بالعمل، ومنتجع شركة الديري (غولدن بيتش) قيد الإنجاز، والاطلاع على موقع برج إسلام للمناطق المفتوحة (على المخطط)، وحوض المرفأ القديم، ثم تفقد عدداً من المنشآت القائمة على الكورنيش الجنوبي: الجغنون، وفيو، وبيوتي، وطلب من القائمين عليها التقيد بالتعليمات الوزارية من حيث إبراز لائحة الأسعار للرواد والاهتمام بالنظافة.
وخلال جولته الاطلاعية على بعض المشاريع في أرجاء مدينة جبلة التي تخللها افتتاح دائرة سياحة جبلة ولقاء العاملين بها في المجمع الحكومي للتخفيف من عناء تنقلات الموظفين وتوفير مكان خاص للنهوض بسياحة جبلة وسعياً لتطوير واقع البوابة السياحية الساحلية، أبدى عدم رضاه عن الواقع السياحي فيها، وأشار إلى أنه وعملاً بتوجهات السيد الرئيس بشار الأسد للتركيز على الاهتمام بالمواطن البسيط والسياحة المنخفضة التكاليف وتجهيز شواطئ مفتوحة تؤمن له السياحة بما يتلاءم مع دخله، فإن الوزارة تضع المشاريع كافة ضمن اهتماماتها وتركز على المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى جانب المشاريع الكبيرة بوجود المستثمرين المناسبين، وقال: لا نقبل اليوم أن نكون أدوات منفذة فقط، بل علينا أن نكون فاعلين، فالوزارة تعمل حالياً على تفعيل السياحة في جبلة من خلال مشاريع بسيطة وشعبية تستقطب السياح من الداخل والخارج، وطالب بتفعيل المبادرات الفردية لتحسين واقعها السياحي وإقامة أسواق تراثية، وتحويل المبادرات إلى خطط لمشاريع صغيرة ومتوسطة لخدمة المواطن البسيط، مشدداً على مسألة إقامة شراكات بين الدولة والمستثمرين بما يحقق التوازن بين الجانبين من حيث الفائدة المشتركة، ولفت إلى الاهتمام بالتخطيط العلمي لاستثمار شاطئها بالشكل الأمثل فكلما كان التخطيط قائم على معايير صحيحة كان الاستثمار ناجحاً.