أوضح رئيس مجلس الوزراء " الدكتور وائل الحلقي" أن المبلغ الناتج عن رفع أسعار المازوت والغاز والخبز هو 121.5 مليار ليرة على حين كلف دفع الدولة للتعويض المعيشي 115 ملياراً أي بقي 6.5 مليارات ليرة كوفر تأشيري لأن هناك قطاعات متداخلة ومتشابكة ليأتي مرسوم زيادة رواتب المجندين في خدمة العلم ليزيد كتلة إضافية تتراوح ما بين مئة بالمئة إلى مئتين بالمئة.
وبيّن الحلقي أن عقلنة الدعم هي إعادة توزيع كل ما يمكن أن توفره الحكومة من مخرجات على المواطنين وعلى تعزيز الخدمات الاجتماعية وعلى سبيل المثال بلغت موازنة قطاع التعليم العالي في العام الجاري 28 ملياراً أي أن الطالب الواحد يكلف سنوياً 42 ألف ليرة سورية وموازنة قطاع التربية 188 ملياراً أي أن الطالب الواحد يكلف سنوياً 36 ألف ليرة سورية وموازنة قطاع الصحة 104 مليارات ليرة سورية بتكلفة تصل إلى 5800 ليرة للفرد الواحد.
وأكد أن الحكومة ما زالت تدعم قطاع التموين بمكوناته الثلاثة الخبز والرز والسكر بكتلة تصل إلى 180 مليار ليرة سورية حيث تبيع ربطة الخبز بـ35 ليرة رغم أن تكلفتها 137 ليرة وتبيع الرز والسكر المقنن بـ50 ليرة رغم أن تكلفة كيلو السكر 100 ليرة وكيلو الرز 130 ليرة سورية. موضحاً أن مقدار دعم الحكومة لقطاع الكهرباء يبلغ 418 مليار ليرة فهي تبيع الشرائح الأولى من 1 إلى 800 كيلو واط ساعي بـ132 قرشاً على حين تكلفة الكيلو واط الساعي 30.5 ليرة كما أنها تدعم شرائح قطاع المياه الأولى حتى 35 متراً مكعباً رغم أن تكلفة المتر المكعب من المياه استخراجياً يتراوح ما بين 50 إلى 110 ليرات باختلاف الأحواض في المحافظات وتدعم هكتار الري بأكثر من 7000 ليرة فهي تتقاضى من الفلاح 3500 ليرة على كل هكتار سنوياً على حين يكلفها 10800 ليرة سورية.
وبيّن أن الحكومة تدعم صندوق دعم المنتجات الزراعية بـ10 مليارات ليرة كل عام وتدعم صندوق المعونة الاجتماعية بـ10 مليارات ليرة والذي يقدم مساعدات لأكثر من 6 ملايين مواطن متضرر، موضحاً أن إجمالي الدعم المقدم من موازنة عام 2015 يبلغ 983.5 مليار ليرة لافتاً إلى أنه لم يكن أمام الحكومة سوى خيار عقلنة الدعم مع إطلاق التعويض المعيشي للمواطنين.
وأشار الحلقي إلى أن قيمة التعويض المعيشي والبالغ شهرياً 4000 ليرة موزعة وفق التالي 500 ليرة لدعم جرة الغاز و600 ليرة لدعم ربطتي الخبز بمعدل 20 ليرة يومياً و1400 ليرة لدعم قطاع النقل و1500 ليرة تعويض التدفئة.