أكد وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن الوزارة بدأت مؤخراً التدخل الإيجابي بالسوق من خلال الشركة السورية للسياحة التي أقلعت بإدارة جديدة تمتلك رؤية جديدة أيضاً جاء ذلك خلال الاجتماع المهم الذي عقد في ختام زيارته لطرطوس بحضور محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى لمناقشة المشاكل التي تعترض عمل هذا القطاع الحيوي المهم وخاصة العقارات التي تعود ملكيتها لمجلسي مدينتي طرطوس والدريكيش.
وعرضت خلال الاجتماع المشاريع السياحية المتعثرة وخاصة مشروع الفندق السياحي في أرواد ومشروع ضاحية الفاضل «كونكورد» ومشروع «أساس» الذي لم يباشر به...
ومشروع مخيم وشاليهات الكرنك وقضية الانتهاء من مشروع انترادوس... ومن الغريب أن كل هذه المشاريع متوقفة أو متعثرة لأسباب تتعلق بمجلس مدينة طرطوس، الأمر الذي دفع المحافظ لمخاطبة رئيس مجلس المدينة قائلاً: أنت مجحف بحق هذه المدينة.
كما نال موضوع العقار /232/ بالقرب من شاليهات الأحلام حيزاً كبيراً من النقاش من ناحية إقامة شراكة استثمارية بين مجلس المدينة والشركة السورية للسياحة حيث وجه المحافظ بضرورة الإسراع بالتعاقد مع الشركة بعد أن فشلت عملية استدراج العروض.
الوزير يازجي ووفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا" نوه إلى أن العقار مناسب للاستثمار وأن الوزارة مسؤولة عن كل المشاريع الاستثمارية السياحية ولذلك يجب تنظيم العمل للوصول إلى استثمارات جيدة، مؤكداً أن الوزارة بدأت من خلال الشركة السورية للسياحة التي قامت بتجهيز 115 باصاً من باصات الكرنك القديم وهي توفر شهرياً 80 مليون ليرة عائدات من النقل فقط.
وأضاف إن الشركة تتسلم العقار فوراً للتحضير للموسم السياحي القادم بطرطوس ما سيعطي قيمة عالية لهذه المدينة وأهلها لناحية تأمين 100 فرصة عمل وهذا إنجاز بحد ذاته وأن العقد يمكن أن يكون بالتراضي مع مجلس المدينة لأن في ذلك مصلحة للمجلس.
محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى عقب على عرض رئيس مجلس مدينة طرطوس لمشروع خزانة تقاعد المهندسين الذي يحصل المجلس على 30% منه، ورأى أن يتم التعاقد بطريقة /B.O.T/ خاصة مع شركات القطاع العام مستعرضاً الخلل القانوني في التعاقد مع شركة أساس، واعتبر أن مجلس المدينة دخل في المجهول فيما يخص هذا العقد معتبراً هذا العقد ملغى من الناحية القانونية لأن الشركة التي تم التعاقد معها «ماتت» استثمارياً لأن عمرها الزمني يجب أن يفوق عدد سنوات الاستثمار لذلك يجب إعادة التعاقد من جديد مع الشخص الطبيعي وليس الاعتباري فالتأخير يفقد العقارات قيمتها الاستثمارية.
وفيما يخص الدريكيش أكد الوزير أهمية إعادة السياحة للدريكيش وتسليط الضوء على كل المواقع السياحية من خلال إعداد خريطة سياحية للترويج للاستثمارات السياحية وأشار إلى أن الشركة السورية للسياحة جاهزة لاستثمار فندق الدريكيش فوراً.
وبالفعل تم الاتفاق على التعاقد بين مجلس المدينة والشركة على أن تقوم بترميم الفندق وتقديم بدل نقدي يصل إلى مليون ليرة سنوياً.