ليس بخاف على أحد فلتان الأسعار في أسواق حماة، ولا إشغالات الأرصفة بالبسطات والسلع التي يمدها الباعة على الطرقات إضافة إلى الأرصفة، حتى أمسى المواطن لا يجد موطئ قدم له فيها!!.
فكل بائع يبيع على كيفه وهواه في أسواق حماة، من دون أي تقيد بتسعيرة تضعها التموين، أو الجهات المركزية، ودون أي وازع من ضمير أو أخلاق أو قانون، يستنزف الباعة المواطنين- بحجة ارتفاع أجور النقل بين المحافظات- استنزافاً مقيتاً، في الوقت الذي لا تحرك فيه الجهات الرقابية ساكناً إلا إذا تلقت شكوى خطية!!.
وكل صاحب بسطة أو محل يفترش الرصيف أمام محله، ويتطاول على الشارع، ليعرقل حركة المارة ويضيق الخناق عليهم!!.
ولعل هذا ما جعل محافظ حماة الدكتور غسان خلف، يجول في الأسواق ليطلع على أسعارها الجهنمية ومخالفات الباعة، وعلى الحركة المرورية السيئة التي هي نتيجة طبيعية لتطاول الباعة وأصحاب البسطات على الأرصفة والشوارع، بعد تلقيه شكاوى عديدة من مواطني مدينة حماة!!
وشملت جولة المحافظ أسواق الدباغة والمرابط و8 آذار، اطلع فيها على الأسواق ومدى تقيد الباعة بالأسعار وصلاحية ومواصفات المواد والقواعد الصحية في عرض المواد الغذائية ولاسيما اللحوم بمختلف أنواعها.
وأمر المحافظ المراقبين التموينيين الذين رافقوه بالجولة، تنظيم 10 ضبوط تموينية بحق المخالفين في الأسواق المذكورة، شملت بيع لحوم الأسماك والفروج والغنم والعجل بطرق مخالفة تتنافى والقواعد الصحية، وكذلك لعدم إعلان بعض التجار عن أسعار الفواكه والخضار.
وشدد المحافظ على ضرورة تقيد الباعة بالأسعار والإعلان عنها والالتزام بصلاحية ومواصفات المواد الغذائية والتموينية ونظافة الأسواق، وترحيل القمامة ومخلفات وبقايا مواد الخضار والفواكه واللحوم يومياً، لما تسببه من تلوث بيئي وآثار سلبية على الصحة وإساءة للمظهر الحضاري للمدينة، مؤكداً على رئيس مجلس المدينة الذي كان في الجولة أيضاً، زيادة عدد عمال النظافة المفرزين إلى أسواق حماة.
كما وجه مدير التجارة الداخلية، بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق وفرض أشد العقوبات بحق المخالفين وخصوصاً المتلاعبين بأسعار المواد ومواصفاتها.