كشف "محمد بسام درويش " رئيس جمعية اللحوم سابقا إذا استمرت هذه الظاهرة فإن سعر هبرة الخاروف المقشر ستصل الى فوق 5000 ليرة للكيلو حيث تقترب حاليا ولأول مرة من 3000 ليرة للكيلو وتباع في أسواق دمشق مابين 2600-2800 ليرة والسبب برأيه يعود بالدرجة الأولى إلى تهريب الأغنام عبر دول الجوار الى دول الخليج مستغلين ارتفاع سعر الصرف
حيث حذر عدد من المختصين من تراجع الثروة الحيوانية لاسيما لحوم الأغنام السورية المميزة (العواس) نتيجة عمليات تهريب الأغنام الى الدول المجاورة وذبح امهات الأغنام علنا خصوصا ونحن نقترب من مواسم الولادات حيث نذبح الأم وابنها طمعا بتحقيق الأرباح على حساب الثروة الحيوانية والأسواق المحلية .
و أشار درويش الى انعكاس ذلك على بقية اللحوم البلدية لاسيما لحم العجل الذي ارتفعت أسعاره في أسواق دمشق حيث وصل سعر كيلو العجل الحي إلى 750 ليرة وكيلو هبرة طازجة مابين 1800-2000 ليرة وشرحات طازجة2000-2200 ليرة ومسوفة حسب نسبة الدهن 1200-1400 ليرة وهذه أرقام غير مسبوقة .
وقد وصل سعر كيلو خاروف حي800 ليرة بعد أن كان مستقرا بحدود 650 ليرة وانعكس ذلك على أسعار الخاروف الطازج الذي يباع سعر كيلو الهبرة المقشورة منه مابين 2500-2700 ليرة وسعر كيلو هبرة بدون قشر 2000-2200 ليرة وزورة 1300 ليرة ولية 1000 ليرة وتباع النعاج والجدايا علنا الممنوعة اعتبارا من 1900 ليرة وتصل إلى 2100 ليرة .
التهريب ..والعلف والمطر
أما أسباب إرتفاع الأسعار فهي لعدة عوامل أبرزها ارتفاع سعر الصرف الأجنبي وثانيها جشع المهربين لشرائه وبيعه لدول الجوار وثالثا مواسم الخير من الأمطار التي عمت البادية مما جعل المربي لايفرط بثروته ويستفيد من المراعي الطبيعية لتسمين الخراف ، والأخطر من ذلك هو اتجاه أصحاب النفوس الضعيفة لذبح امهات الأغنام والأبقار وأولادهم في بطونهم الذي لايبقى عدة أيام لولادتهم
وإذا كانت أسعار اللحوم بأنواعها قد ارتفعت مؤخراً بسبب الأحوال الجوية في فصل الشتاء ، فإن مصدراً مسؤولاً في اتحاد فلاحي دمشق وريفها أكد أن هناك سبباً آخر للارتفاع المفاجئ لسعر الخراف، يعود إلى نقص عددها في الأسواق الرئيسية في الرحيبة وسوق نجها، الأمر الذي أدى إلى سعي التجار لاستجرار الخراف من مناطق البادية، وبالتالي أصبح الطلب كثيراً والعرض قليلاً، الأمر الذي رفع السعر بشكل مباشر على بائع اللحمة.
وبالمقابل فإن أحد مربي المواشي وصاحب ملحمة يرى أن السبب الأهم هو التهريب إلى الخارج، رغم قرارات إيقاف التصدير إضافة إلى غلاء الأعلاف في الآونة الأخيرة وارتفاع أسعار أجور النقل، مبيناً أن مؤسسة الأعلاف غير قادرة على تأمين الأعلاف لمربي المواشي، الأمر الذي يجعلهم يلجؤون إلى شراء الأعلاف من الأسواق السوداء، وبالتالي يضطر التاجر إلى رفع السعر على حد قوله.
الغش يزداد..؟
ومن جانب آخر فإن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أدى الى ازدياد الغش بشكل ملحوظ خصوصا إذا ماخلط لحم العجل البلدي الطازج مع لحم بقر طازج أو لحم جاموس أو لحم مبرد مهرب منتهي الصلاحية ة إضافة لخلط الخراف مع لحم الجدايا والنعاج.
ويصعب على المستهلك التمييز بين لحم العجل البلدي والمستورد حيث يباع لحم جاموس مجمد والمستورد من الهند على أنه بلدي بعد حله من قبل بائعي لحم العجل وتباع الهبره محلولة(1400-1500) ليرة بينما هبرة مجمدة (1000) ليرة أي أن الفرق مابين 400-500 ليرة في الكيلو يسرقه اللحام الغشاش من المستهلك إضافة لاستمرار أساليب الغش القديمة حيث يباع لحم مفروم مسبق بالجملة 400 ليرة وهو ممنوع لأنه مؤلف من (دهن_عروق دم_أو صباغ صناعي لون كرزة-طحال ) كما تستخدم بعض الأدوات للغش ولاعطاء الطراوة للحمة إذ توجد مكنة لتثقيب (العروق والأعصاب)تشبه ماكينة اللحمة أو قطعة يدوية للتثقيب .. لكي تكون طرية اللون ويصعب كشفها عن الطازجة .