دعا رئيس الحكومة وائل الحلقي رجال الأعمال والشركات البيلاروسية لإقامة مشاريع تنموية وخدمية وصناعية وتقنية وزراعية في سورية، مؤكداً أن مرحلة إعادة الإعمار سوف يكون لبيلاروس حضور حقيقي فيها، جاء ذلك خلال لقائه وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكيه والوفد المرافق له، والذي عبر بدوره عن رغبة الحكومة البيلاروسية في تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية.
وتناول الحديث آليات تفعيل الاتفاقيات الموقعة وترجمتها على أرض الواقع وتوقيع اتفاقيات جديدة تعزز التعاون الثنائي خاصة في مجال إقامة مصانع مشتركة للصناعات الهندسية وخاصة السيارات وباصات النقل والجرارات والصناعات الدوائية وخاصة النوعية بما فيها دواء الأمراض السرطانية وغيرها والحليب المجفف والقطاع الزراعي وإقامة صناعات زجاجية وكهربائية وصناعية مشتركة وأيضاً في مجال البناء والتشييد والأشغال العامة والمساهمة في إعادة إعمار سورية إضافة إلى إمكانية استجرار المواد الغذائية كافة واحتياجات الشعب السوري من بيلاروس بما فيها المعدات الهندسية الثقيلة وأهمية زيادة نسبة التبادل التجاري بين الجانبين والتبادل السلعي وخاصة الصناعات النسيجية السورية والتبغ والحمضيات وغيرها.
من جانبه أوضح رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن الاتفاقيات التجارية التي وقعت مؤخراً بين البلدين ما هي إلا دليل حقيقي على حرص بيلاروس على التخفيف من تداعيات الحرب الإرهابية على سورية وشعبه، مؤكداً أن العلاقات السياسية التاريخية المتميزة والمتنامية بين البلدين والشعبين الصديقين تحملنا جميعاً مسؤولية وطنية كبرى بضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية وبما يعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين، لافتاً إلى حرص الحكومة السورية على مد جسور التعاون مع الدول الصديقة كافة وفي مقدمتها بيلاروس التي وقفت إلى جانب الشعب السوري وساهمت في التخفيف من تداعيات الحرب الاقتصادية المدمرة والحصار الاقتصادي الجائر الذي منع عن المواطن السوري الحصول على لقمة عيشه.
وشدد الحلقي على أن الشعب السوري لن ينسى المواقف المبدئية والثابتة لجمهورية بيلاروس في مساندتها للحق السوري ودعمها للاقتصاد الوطني وأن مرحلة إعادة الإعمار سوف يكون لبيلاروس حضور حقيقي فيها داعياً الشركات البيلاروسية ورجال الأعمال لإقامة مشاريع تنموية وخدمية وصناعية وتقنية وزراعية في سورية. ومن جهته عبر ماكيه عن رغبة الحكومة البيلاروس في تعزيز وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر مؤكداً أن سورية ستبقى الوطن الثاني الدافئ لأصدقائها وأنه بفضل صمودها تصنع المعجزات وتحقق النصر الذي يعود علينا جميعاً بالعز والفخار وأن سورية لقنت أعداءها دروساً في الصبر والتحدي بفضل تلاحم الشعب والقيادة وأن بيلاروس ترفض أي تدخل خارجي في شؤون أي دولة بما فيها سورية وهو موقف ثابت.