بقي القطاع السياحي يعاني الكثير في العام 2014 فتراجعت نسبة الاشغال الفندقي في لبنان الى الأسوأ بين الدول العربية وذلك للعام الثاني على التوالي، على رغم تسجيل تحسّن في عدد السيّاح، وعلى رغم التحسّن الذي شهده القطاع الفندقي في عطلات نهاية العام الماضي.
باريس الشرق الاوسط» أو «سويسرا الشرق» لم تعد كما كانت في الماضي. فقد تراجعت سياحياً خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة حالة عدم الاستقرار السياسي في الداخل ونتيجة الاضطرابات الامنية والعسكرية على المستوى الاقليمي.
وعلى رغم ارتفاع نسبة عدد السياح في العام 2014 بحوالى 6 في المئة الى 1,350 مليون سائح مقارنة مع اسوأ موسم سياحي سجلته البلاد في العام 2013، فإنّ نسبة الاشغال الفندقي بلغت 52 في المئة ليحتلّ لبنان مرتبة بين ثلاث أسوأ دول عربياً على الصعيد السياحي في العام 2014. وهي نسبة الاشغال الفندقي نفسها التي كانت سجلتها الفنادق اللبنانية خلال العام 2013.
امّا الدولة العربية الأسوأ أداء فكانت مصر التي بلغت نسبة الاشغال الفندقي فيها 35 في المئة في العام 2014. لكنّ الاتجاه العام كان أفضل في مصر إذ تحسنت هذه النسبة 9 في المئة مقارنة مع العام 2013. وعاد ذلك الى تحسن الاوضاع السياسية والامنية فيها.
امّا الدولة الشرق الاوسطية الافضل والاكثر جاذبية سياحيّاً فكانت دبي على رغم تراجع نسبة الاشغال الفندقي فيها بنسبة 2,3 في المئة عن العام 2013، علماً أنّ هذه النسبة بلغت في العام 2014 نحو 79,70 في المئة.
امّا على صعيد كلفة الاشغال الفندقي ليوم واحد فقد سجلت بيروت تراجعاً بنسبة 2,8 و21,7 في المئة الى 86 دولاراً و165 دولاراً على التوالي، وحققت مصر تقدماً بنسبة 53,1 في المئة و15 في المئة الى 33 دولاراً و93 دولاراً على التوالي. وكما كان متوقعاً، حافظت دبي على المرتبة الاولى مع 218 دولاراً و275 دولاراً.
امّا مفاعيل الاقبال السياحي في عطلات نهاية العام 2014، فتحسن الوضع في بيروت من 53 في المئة في كانون الاول 2013 الى 61 في المئة في كانون الاول 2014، ودفعَ ذلك كلفة اليوم الواحد للارتفاع بنسبة 19,3 في المئة الى 116 دولاراً و189 دولاراً على التوالي.
حركة الاسواق المالية
تراجع سعر صرف اليورو أمس بنسبة 0,26 في المئة الى 1,1296 دولار وسط موجة لتقدّم العملة الاميركية إزاء غالبية العملات الرئيسية باستثناء الجنيه الاسترليني.
فقد ارتفع الدولار أمس بنسبة 0,29 في المئة الى 118,98 يناً وبنسبة 0,13 في المئة الى 1,2438 دولار كندي وبنسبة 0,16 في المئة الى 0,9252 فرنك سويسري وبنسبة 0,28 في المئة الى 0,7780 دولار مقابل العملة الاوسترالية لكنه تراجع 0,11 في المئة الى 1,5231 دولار مقابل الجنيه الاسترليني وبموازاة ارتفاع الدولار الاميركي على خلفية قوى البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة الاميركية أنذرت هذه الاخيرة دول مجموعة العشرين ضد اعتماد هذه الدول على تخفيض اسعار صرف عملاتها بهدف زيادة حجم صادراتها. ومع استمرار ارتفاع اسعار الدولار في الاسواق العالمية تتواصل التوقعات بهبوط متواصل لأسعار النفط.
وفي احدث هذه التوقعات تحديد سعر 20 دولاراً للبرميل كهدف أدنى لانخفاض الاسعار. ويترافق ذلك مع توقّع انفراط عقد منظمة اوبك عندما تبلغ الاسعار هذه المستويات، وانخفض سعر النفط في نيويورك امس 1,34 في المئة الى 52,15 دولاراً للبرميل، كما تراجع سعر نفط برنت الخام في لندن 0,74 في المئة الى 57,90 دولاراً للبرميل.
ويلقي الكثيرون اللوم على منظمة اوبك التي ما زالت ترفض تخفيض حجم انتاجها اليومي للَجم هبوط الاسعار. تضرر الذهب من ارتفاع الدولار أمس لينخفض بنسبة 0,26 في المئة الى 1238,10 $ للأونصة كما تراجعت الفضة بنسبة 1,26 في المئة الى 16,85 $ للأونصة.
وانخفض النحاس 1,69 في المئة. امّا في اسواق الاسهم فتراجعت بورصة وول ستريت أمس متأثرة بالمخاوف بشأن اليونان والتي ظهرت من خلال تدخل الرئيس الاميركي طالباً احتواء الاوروبيين للأزمة اليونانية، فتراجع مؤشر داو جونز 0,53 في المئة الى 17729 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,42 في المئة الى 2046,7 نقطة ومؤشر ناسداك 0,39 في المئة الى 4726 نقطة.
وفي اوروبا ارتفع مؤشر داكس الالماني 0,06 في المئة الى 10669,94 نقطة، ومؤشر كاك الفرنسي 0,17 في المئة الى 4659 نقطة، في حين تراجع مؤشر فوتسي البريطاني 0,47 في المئة الى 6805,20 نقطة، وتراجع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 0,33 في المئة الى 17652 نقطة، لكنّ مؤشر الاسهم في الصين زاد 1,49 في المئة الى 3141,7 نقطة.
امّا في بورصة بيروت الرسمية للأسهم فبلغ حجم التداولات 180742 سهماً قيمتها 1,44 مليون دولار، واستقرت أسهم سوليدير دون مستوى 11 دولاراً مع تراجع اسهم الفئة (أ) 0,9 في المئة الى 10,90 $، أمّا الفئة (ب) فزادت 0,18 في المئة الى 10,95 $.
وتراجعت اسهم بنك عودة 2,64 في المئة الى 6,25 $ وزادت اسهم بلوم 1,11 في المئة الى 9,05 $ كما تراجعت اسهم بلوم فئة GDR بنسبة 0,50 في المئة الى 9,91 $.