عُرض الدولار أمس في السوق السوداء دون ال 230 مسجلا 228 ليرة . و سط توقعات مؤكدة بمزيد بالانخفاض مع إجراءات متتالية تم اتخاذها و تسهم في حماية سعر الصرف و منع المضاربة به ليس من قبل مضاربي ساحة المرجة و الحريقة و ما شابها و لكن من قبل مضاربين آخرين و في أماكن أخرى أكثر رقي ..؟ ...
مصدر حكومي رفيع المستوى قال لموقع " سيرياستيبس" : أنّ هاجس الحكومة حاليا هو تخفيض سعر الصرف و منع التلاعب بالليرة عبر اعتماد اجراءات اقتصادية من شأنّها دعم تدخل المركزي حين يحصل , مؤكدا أنّ الأمور ستسير بعد قليل نحو أشكال جديدة للتدخل خاصة لجهة اختيار المواعيد و بناء على خطوات سابقة و متزامنة من شأنّها رفع المعروض من الدولار عبر خلق الحاجة لصرفه في السوق عوضا عن البحث عنه .
مؤكدا أنّ الدولار إلى انخفاض مؤكد . و ما تراجع الدولار في الأيام القليلة إلا نتيجة اجراء واحد من سلسلة اجراءات يجري العمل عليها بعناية و دراسة معمقة .. و هو تضييق الاستيراد إلى درجة منعه في بعض السلع الكمالية التي لن يصرف عليها دولار واحد من مصادر التمويل النظامية بعد اليوم و لأجل مسمى تماشيا مع ظروف الحرب التي تعيشها البلاد .. و حيث يجب صرف كل دولار في مكانه و بما يؤمن احتياجات و معيشة المواطن .
هذا و توقع متابعون أن يبدأ مكتنزوا الدولار لغاية المضاربة بالتخلي عنه بالتدريج و بعد أن يتأكد لهم أنّ سعر الصرف إلى تراجع أكيد ..
و بالتالي لن يكونوا مستعدين للمزيد من الخسائرمؤكدين في هذا السياق أنّ الأمر تسير نحو دولار دون ال 200 ليرة .
هذا و تعاني السوق السوداء من جمود كبير .. بل تشير المعلومات إلى أنّ هناك مخاوف معلنة من قبل المضاربين مع تداول معلومات عن تدخل الأمن الجنائي في سوق الصرافة مجددا .
هامش : يرتفع الدولار و ترتفع الأسعار .. ينخفض الدولار و لا تنخفض الأسعار ؟؟ هذه المشكلة الحقيقة و حيث يظهر التجار أكثر عداوة لليرة من المضاربين و المتلاعبين بها ؟