أثار تصريح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، الذي نشر في جريدتنا الغالية يوم الإثنين، والمتضمن تأكيده عدم السماح للتجار برفع الأسعار بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار لأن أغلبية البضائع موجودة في المستودعات أثار حفيظة العديد من المواطنين في حماة، وعدّوه بعيداً عن الواقع، لأن التجار – بحسب قولهم – يرفعون أسعار المواد كل يوم بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار، ويؤكدون أن التجار لا يخفضون أسعارهم إذا تراجع سعر صرف الدولار!!.
وقال المواطن أمين الشعار: - السيد وزير التجارة الداخلية، عذراً التجار يرفعون الأسعار بحجة ارتفاع سعر الدولار، وها هي الأسواق دليلنا على ذلك، فكيس المحارم ماركة بلقيس وزن 500 غ، كان بـ120 ليرة بسعر الجملة عندما كان الدولار ما فوق الـ240 واليوم الكيس ذاته بـ145 ليرة، وكيس المنظفات 4 كغ بـ1500 اليوم في حين كان في الأيام الأولى من الشهر الجاري بـ1150 ليرة.
ويقول المواطن منذر خلف: - نتمنى على السيد الوزير القيام بجولة (تنكرية) في الأسواق، وبعيداً عن الأضواء، كيلا يعرفه الباعة والتجار، وليطلع شخصيا على واقع الأسعار الجهنمية، فكيلو البطاطا ياسيادة الوزير – يقول المواطنون – في سوق حماة 8 آذار بحماة يباع اليوم بـ120 ليرة، في حين كان قبلاً يباع بين الـ80 – 90 ليرة، وكيلو الموز الذي يؤكل بـ375 ليرة، وأما الموز المعفن فيباع الكيلو منه بـ145 ليرة وهو غير صالح للاستخدام البشري!!.
ويقول المواطن حمزة شدود: - اشتريت صباح اليوم – أمس – علبة المتة نوع الصخرة بـ285 ليرة، في حين قبل أسبوع كانت بـ265 ليرة، وعندما اعترضت على السعر قال لي البائع: (إن التجار يبيعوننا طرد المتة بحسب الدولار ن فالطرد وفيه 20 علية بـ5200 ليرة، واليوم بـ5400 ليرة بحسب قول البائع.
وقال المواطن حكمت زهرة: - حتى باعة الفلافل يقرِّشون السندويشة على الدولار، وإذا احتج المواطنون يقولون له: (إن الحمص مستورد والطحينة غالية، والتجار يفرضون علينا أسعاراً عالية للبندورة والملفوف واللبن وغير ذلك، بحجة ارتفاع أجور النقل بين المحافظات، التي يتقاضاها سائقو الشاحنات بحجة ارتفاع سعر لتر المازوت!!). فما رأي وزير التجارة الداخلية؟