أكد المدير العام لمؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها المهندس حسام الدين حريدين أن الوارد المائي من أمطار وثلوج والمغذي لحوض نبع الفيجة بلغ لغاية تاريخه 490 مم، مبيناً أن الهاطل في الموسم الماضي لمثل هذه الفترة بلغ 143 مم المتوسط العام لمثل هذه الفترة 380 مم، كما أن سماكات الثلوج الكبيرة التي شهدتها المرتفعات المغذية لحوض الفيجة انعكست إيجاباً على المخزون الجوفي، موضحاً أن المياه في النبع التي تجري بالإسالة تبلغ 4 م3/ثا، مبيناً الأثر الإيجابي للهطولات في أحواض الفيجة وبردى والأعوج التي تغذي مصادر مياه الشرب بالمدينة وريفها.
وأوضح حريدين لصحيفة "الوطن" أن الوارد المغذي لحوض نبع الفيجة هذا الموسم لتاريخه والذي جاء بمعظمه ثلوجاً يكفي لفيض النبع خلال المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن أمطار وثلوج السنة لم يشهدها حوض النبع، منذ 90 عاماً، مبيناً أن فيض النبع في الفيجة يعني توقف استخدام المضخات الكهربائية لإمكانية وصول المياه إلى المقصد بالإسالة، وتوقع حريدين أن يشهد الشهر القادم فيض النبع، مضيفاً إن تواصل الهطل خلال الفترة القادمة يفضي إلى تعزيز المخزون الجوفي، وأشار حريدين إلى أن انفراجات حقيقية ستشهدها الشبكة المغذية للمشتركين بدمشق والريف المحيط بالمدينة خلال الفترة القادمة مع تحسن غزارة النبع، مضيفاً إن ذلك يخفف العبء عن الآبار المحيطة بالمدينة بل يمكن تغذية الآبار خلال فترة فيض النبع للتعويض عن المياه المستجرة منها في الفترات الماضية.
وأكد حريدين أن المؤسسة ماضية في عمليات صيانة الشبكة والوصلات الفرعية وهناك موائل واعدة لمصادر مياه داعمة للشبكة والجهود مستمرة بهذا الصدد، مشيراً إلى أنه لا خوف على مصادر مياه الشرب في دمشق، وعزا حريدين صعوبة تأمين الاستقرار في الشبكة بصحنايا وجديدة عرطوز إلى صعوبة إيصال المازوت إلى نبع الريمة خلال الفترة الماضية حيث الشبكة تغذى حالياً من آبار الربوة، أما مشروع تأهيل الشبكة في صحنايا فقد انتهى وفي حال الاستلام النهائي سيكون هناك تحسن كبير في الضغط بالشبكة، مشيراً إلى أن المؤسسة ومن خلال متابعاتها الميدانية تمكنت من رصد مصادر واعدة من مياه الشرب تلبي الاحتياج المتنامي للمدينة، مطمئناً بعدم القلق حول واقع مياه الشرب للمرحلة القادمة، ومضيفاً أن المؤسسة حالياً تضخ 5 أمتار مكعبة في الثانية للمدينة وريفها المحيط لتأمين المياه خلال النهار يومياً وتعبئة الشبكة ليلاً لمنع الضغط السلبي ودخول مياه الصرف الصحي إلى الشبكة.
وأوضح أنه تم خلال الربع الأخير من العام الماضي عمل العديد من مشاريع التمديد والتوسيع للشبكات، حيث تم في المنطقة الجنوبية تمديد وتوسيع بأقطار مختلفة وبطول /2855/م. ط، وفي المنطقة الوسطى «دمشق القديمة – الشاغور – القصور – الخطيب – البرامكة» تم توسيع شبكات بطول/2030/م. ط، وفي المزة وكفرسوسة بطول /4000/م. ط، وفي المنطقة الغربية «دمر- قدسيا – الضاحية» بطول /800/م. ط، كما تم التوسيع في دويلعة وبستان الدور بطول/1665/م. ط، وأضاف: يتم تنقيذ واستبدال خطوط مياه في كل الوحدات الاقتصادية مع كل المستلزمات اللازمة لتأمين مياه الشرب وتأمين مجموعات توليد إضافية مع قطع الإصلاح الضرورية بالتعاون مع الجهات المانحة لكونه يوجد حظر اقتصادي أحادي الجانب حيث لا يمكن تأمينه إلا بهذه الطريقة، كما تم رصد 80 مليون ليرة لتأهيل شبكة مياه صحنايا وتم الانتهاء منه وسيتم تنفيذ خزان بسعة 10ألاف م3 بصحنايا بقيمة 300 مليون لير، كما يتم دعم مناطق المعضمية وجديدة عرطوز وصحنايا من محطة ضخ الربوة.