فجاة ودون سابق انذار انطلقت دوريات التموين لتسطير المخالفات في اسواق دمشق ولا سيما سوق الشعلان منها وهو خبر قد يفرح له المواطن للوهلة الاولى اذ يعتقد ان المخالفات جاءت على خلفية رفع الاسعار او حتى عدم الاعلان عنها
ولكن المخالفات جاءت وعلى لسان دوريات لتموين نفسها بسبب اعلان المحال التجارية وتحديدا محال الالبسة عن تنزيلات..!!
المسالة ان دوريات التموين حررت ضبوط وسطرت مخالفات لكافة محال الالبسة في سوق الشعلان الدمشقي بحجة الاعلان عن التنزيلات خارج فترتها الواقعة بين 15/ و28/2 من كل سنة متذرعين بان هذه المدة نص عليها قرار يعود الى عام 2003، متجاهلين فكرة تغير الظروف والمقدرة الشرائية للمواطن وكل ما يشوب الاسواق من مخالفات اسعار وجودة متدنية واخفاء لشهادات المنشا بل وحتى قيام بعضهم بالبيع بالدولار، ولم تقوى دوريات التموين الا على محال الالبسة التي لا يجرؤ المواطن على النظر اليها الا في فترة التنزيلات بل ان المواطن لا يجد فرصة للحصول على اللباس بسعر معقول نوعاً ما الا في فترة التنزيلات...
فهل اصبح السوق على ما يرام وبات اصحاب محاله ملتزمين باسعار التموين ونشراتها التاشيرية وتعليماتها المختلفة حتى تصل الى ترف تحرير الضبوط بسبب الاعلان عن التنزيلات.. ام ان للقضية وجوها ودوافع ومسببات اخرى ...