أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية أن اعتماد مبدأ المقايضة بين السلع السورية والروسية هي أفضل طريقة للتبادل التجاري في ظل الظروف الحالية.
في حين أبدى رئيس وفد رجال الأعمال الروسي الذي يزور سورية أصلان بانش، رضاه عن فكرة المقايضة، مؤكداً أنه سيكون هنالك عمل جاد على إنجاح هذه الفكرة.
وخلال الاجتماع الذي عقد بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية ورئيس وفد رجال الأعمال الروس ومدير شركة أديغ يوراك أصلان بانش الذي يزور سورية تم التركيز على الطريقة الأفضل لتشجيع التبادل التجاري بين مؤسسات الوزارة والشركات الروسية ومحاولة التغلب على الصعوبات المتعلقة بارتفاع سعر المنتجات الزراعية السورية في السوق الروسي وعدم قدرتها على المنافسة وصعوبة التحويلات المالية بين البلدين وما يترتب على ذلك من عمولات إضافية تقلل من فرص منافسة المنتج السوري.
أكد الوزير صفية ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا، مبيناً وجود إمكانيات كبيرة للتعاون من خلال تصدير الحمضيات والخضار والفواكه بمختلف أنواعها وزيت الزيتون والألبسة والمنتجات الجلدية والسجاد الصوفي، مشيراً إلى أننا في المقابل نحتاج لاستيراد القمح والطحين من روسيا.
وأوضح صفية أن مقايضة السلع تخفف من تكاليف النقل لأن السفن ستحمل منتجات من الجانبين إضافة للتغلب على مشاكل التحويلات المالية والعمولات المترتبة عليها، وخاصة في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.
وبيّن أن الوزارة ستعمل خلال الأيام المقبلة على تجهيز قوائم بكل ما ينتج في المؤسسات العامة ويمكن تصديره ووضع أسعار منافسة لهذه المنتجات، ويمكن إقامة معرض لهذه المنتجات في روسيا للتعريف بها بشكل مباشر. كما تمت مناقشة إمكانية قيام شركات روسية ببناء صوامع حبوب صغيرة وتطوير عمل المطاحن السورية وهنالك تجربة حالية لشركو سوفو كريم التي تجهز مطحنة تلكلخ.
من جهته أبدى أصلان بانش رئيس الوفد رضاه عن فكرة مقايضة المنتجات السورية بالروسية وسيكون هنالك عمل جاد على إنجاح هذه الفكرة «وقد قدمنا لهيئة تخطيط الدولة رؤيتنا لهذا الأمر لدراستها بفترة قصيرة وسنسعى لافتتاح بيت تجاري سوري في روسيا يتم من خلاله إيصال كل المعلومات المتعلقة بالمنتجات الروسية إلى التجار السوريين والعمل على إيصال السلع الروسية بأفضل الاسعار للمستهلك السوري».
وأشار إلى وجود مشكلة في المنتجات السورية في السوق الروسي، فالحمضيات السورية لم تستطع منافسة مثيلاتها لجهة السعر الأساسي، بسبب ارتفاع تكاليف النقل، مؤكداً وجود مساعٍ لإيجاد شركات شحن من سورية بسعر أقل، «كما لابد من خفض العمولات وحلقات الوساطة لتخفيض السعر».
موضحاً أن مشكلة التعامل بالدولار تضع عمولات تحويل تصل لأكثر من 10%، «ولابد من وجود رقابة على جودة الصادرات لأن أي بضاعة ذات نوعية رديئة ستؤثر في سمعة المنتج السوري، وهنالك مشكلة واجهناها خلال زيارة اللاذقية وطرطوس هي عدم الحصول على سعر للحمضيات السورية من أرض المزرعة».
وأكد مدير عام مؤسسة الخزن حسن مخلوف أن هنالك إمكانية كبيرة لتصدير الحمضيات السورية إلى روسيا عن طريق المؤسسة التي تشتري الحمضيات من المزارعين ولديها معمل للفرز والتوضيب، وسيتم العمل والتواصل مع الجانب الروسي على ذلك، للبدء بالتصدير خلال شهر أيلول المقبل بدء موسم الحمضيات.