تركزت مطالب المقاولين في طرطوس هذه السنة على فروقات الأسعار ومشاكلها وعدم تقيد الإدارة ببلاغات رئاسة مجلس الوزراء بما يخف ذلك إضافة إلى الأعباء المترتبة على المقاولين من نقابة المهندسين لجهة المهندس المقيم ومهندس التصفيف وعدم الدقة في دراسة المشاريع ما يؤدي إلى خلل في المدة العقدية والتأخر في تنظيم ملاحق العقود وعدم الأخذ بالحسبان الظروف الجوية أثناء تنظيم ملاحق العقود وعدم وجود ممثل عنهم في لجان التبرير، إضافة إلى مشاكلهم الخاصة بعمل المراقبين والمفتشين كالجهاز المركزي للرقابة المالية وعدم صرف فروقات الأسعار بسبب زيادة سعر الدولار. وكذلك هناك مشكلة أخرى حول أحكام عقود أشغال وتوريد قسم تمويل مبيعات الإسفلت بحمص ومخالفته لأحكام وبلاغات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية والبيئة والأشغال العامة وتعاميم محافظ طرطوس، ومخالفات الثروة المعدنية والجيولوجيا التي طالب أحد المداخلين باستيفاء حقّ الدولة عن أعمال المتعهدين المنفذة كافة منهم في القطاع الخاص وغيره وفي مشاريع هيئة الأمم المتحدة التي مقدارها بالمليارات وهي تضيع على الدولة على حد تعبيره.
كما تحدثت إحدى المداخلات عن الخوف من المفتشين ورسم الجيولوجيا الذي يدفع مرتين ومشاكل الحصول على المواد المحصور بيعها بالقطاع العام، إضافة إلى العقود المتعثرة بسبب تدخل الإدارة وبعض العاملين في التفتيش والتأخر في الرد على مطالب المتعهدين.
أحد المداخلين طالب باقتطاع نسبة من الكشوفات التي يتم صرفها للمتعهدين لصندوق الجرحى والشهداء فالمقاولون هم صنيعة القطاع العام وللدولة عليهم جمائل ومن واجبهم رد بعضها.
محافظ طرطوس ردّ على أسئلة المداخلين مطالباً بتقديم مذكرات خطية لتبويب المشاكل وإيجاد حلول مناسبة لها بعد أن استعرض ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة فيما يخصّ دائرتي الجرحى والإغاثة المحدثتين في المحافظة باعتبارهما نموذجاً يحتذى في بقية المحافظات، منوهاً للحل الذي تم لمشكلة النقل في المحافظة.
وكان نقيب مقاولي سورية المهندس محمد رمضان تحدث عن أهمية انعقاد مؤتمرات الفروع في الربع الأول من كل عام كونها محطة لمعالجة مشاكل الإخوة المقاولين وجميع مشاكل التي طرحت ستطرح في المؤتمر العام أمام رئيس مجلس الوزراء.
وتحدث أيضاً رئيس فرع حلب للمقاولين زياد إسطنبولي للسعي من خلال المؤتمرات لتذليل الصعوبات وأهمها فسخ العقود الذي يشكل عائقاً كبيراً أمام المقاولين وخاصة العقود التي تعذر تنفيذها على خلفية الأزمة الدائرة منذ أربع سنوات مع التشديد على تأهيل المقاولين استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار.
وكان رئيس فرع مقاولي طرطوس المهندس صالح محمد قد بدأ الاجتماع بالحديث عن أغلب المعوقات والصعوبات التي تعترض عمل المقاولين.
مشيراً الى أن هذا الاجتماع يأتي مع بداية دورة انتخابية جديدة مدتها 5 سنوات وجاءت بناء على ما نص عليه القانون 9 لعام 2014 الخاص بنقابة مقاولي الإنشاءات العامة الذي يعتبر عطاء كريماً من عطاءات قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لشريحة مهمة من شرائح المجتمع التي تعمل وتساهم وستساهم في بناء الوطن وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب فيه.