تعتبر إدارة واستخدام المخلفات الزراعية العضوية الناتجة عن كافة الأنشطة الزراعية بشقيها النباتي والحيواني من أهم مقومات التنمية الزراعية في سورية لمواجهة مشكلات البيئة الزراعية المختلفة هذا ما ذكره المهندس منذر خيربك مدير زراعة اللاذقية.
وبحسب ما قاله مدير الزراعة فإن هذه التقانات ستشكل في حال تطبيقها إحدى وسائل حماية البيئة فهي تقانات صديقة للبيئة وذات مردود اقتصادي كما تشكل تطويراً جيداً لظروف السكن والأرياف، مضيفاً إن تقنية إنتاج الغاز الحيوي من المخلفات العضوية تقنية بسيطة نسبياً وملائمة لظروف الريف وهي مجدية من الناحية الاقتصادية.
وأوضح خيربك أن من أهم مزايا التخمير اللاهوائي للمخلفات العضوية هي إنتاج غاز حيوي نظيف وإنتاج مادة عضوية متخمرة عالية الجودة يمكن استخدامها كسماد عضوي جيد والقضاء على جميع البذور الموجودة في الروب والقضاء على معظم الكائنات الممرضة والطفيليات، مشيراً إلى أهمية استخدام المخلفات الزراعية النباتية والحيوانية من حيث الحصول على أسمدة عضوية متخمرة بشكل جيد وغنية بالعناصر والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وخفض التكاليف وعدم تلويثها للتربة الزراعية لعدم احتوائها على العوامل المسببة للأمراض وبذور الأعشاب الضارة والمساهمة في حفظ رطوبة التربة أطول فترة ممكنة ما يرفع من كفاءة إنتاجها وتحسين مواصفات التربة الزراعية وتوفير مصادر بديلة للوقود للعائلات الريفية التي تمتلك حيازة محددة من الحيوانات، لافتاً إلى إنشاء بعض الوحدات التجريبية من قبل وزارة الزراعة والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) و-حالياً- في الهيئة العامة للتقانة الحيوية والمركز الوطني لبحوث الطاقة.
كما بين خير بك أنه تم إنجاز تسعة مخمرات حيوية على مستوى الوحدات الإرشادية كي تكون دليلاً إرشادياً للفلاحين في أربع مناطق بمحافظة اللاذقية تشمل القرداحة وجبلة والحفة من اعتمادات وزارة الزراعة - مشروع تطوير الإرشاد الزراعي بهدف تشجيع الفلاحين على استخدام ونشر هذه التقنية عبر التجربة العملية التي تتم من خلال البيانات من الوحدات الإرشادية الداعمة وقد تمت المباشرة بتنفيذ مخمرة في مبقرة فديو في عام 2014 كما نفذ المخمر الحيوي حسب النموذج الهندي المعدل حيث خزان الغاز يقع فوق الهاضم مباشرة وبسعة 22م3 وسعة الحجرة التخزينية للسائل السمادي الناتج عن التخمير تساوي 16م3 وسعة الغاز الحيوي تساوي 8م3 أما المخمر الثاني فيقع مدجنة الجريمقية، مشيراً إلى أن بعض المزارعين باشروا اعتماد المخمرات الحيوية في مزارعهم نظراً لما توفره من إنتاج للغاز المنزلي وهناك مشروع بالتعاون مع وزارة الكهرباء لتحويل هذا الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية.