صرح مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أن المؤسسة لم تتمكن من تحديد الأضرار التي لحقت باوتوستراد أريحا –اللاذقية ضمن محافظة إدلب بسبب استمرار الظروف الأمنية السيئة وحاولت تحديدها بدقة فذهب ضحيتها مدير فرع المؤسسة في إدلب حيث استشهد وهو يحاول معاينة هذه الأضرار.
وأضاف المصدر: إن كلفة الطريق الإجمالية حوالي 22 مليار ليرة وتم الانتهاء من تنفيذه كاملاً والاستلام النهائي بتاريخ 28/2/2013 ووضع بالخدمة في حينه ولكن بسبب الأعمال الإرهابية التي طالت قسماً منه أدت لتخريب عدة جسور ضمن المنطقة الممتدة من اللاذقية، وحتى مدينة أريحا. وأكد المصدر أن المؤسسة هي الهيئة المسؤولة عن الشبكة الطرقية الرئيسية استثماراً وصيانة وتطويراً وتعتبر هذه الشبكة جزءاً مهماً من البنية التحتية للاقتصاد الوطني إذ بلغ طول هذه الشبكة عام 2014 حوالي 8089كم منها 5159كم اوتوسترادات واستمرت المؤسسة في عملها للحفاظ على جاهزية الطرق المركزية من خلال اجراءات الصيانة الدائمة والمستمرة لهذه الطرق وفق خطة مدروسة رغم الظروف الصعبة والخطيرة وقدمت في سبيل ذلك العديد من الشهداء والجرحى. ولقد تم جرد الأضرار التي لحقت بالطرق المركزية والجسور نتيجة الأعمال الإرهابية التي بلغت حوالي 5 مليارات ليرة وتم وضع خطة ترميم اسعافية لعام 2015 ضمن المناطق الآمنة من حيث استكمال صيانة المواقع المخربة في المناطق الآمنة والسعي لتأمين الآليات البديلة التي تم نهبها وتخريبها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بكلفة 250 مليون ليرة نظراً لحاجة المؤسسة لها لمتابعة تنفيذ مشاريعها والإشراف عليها وصيانة الجسور المتخربة التي طالتها يد الإرهاب بكلفة 225 مليار ليرة.
وقدم المصدر مقترحات حول مشاريع إعادة الإعمار من خلال مباشرة المؤسسة بإنشاء الجسور بطرق حديثة تضاهي مواصفات الجسور في الدول المتقدمة فالجسور والعقد الطرقية الواقعة على الطريق السريع أريحا-اللاذقية شاهد على ذلك. أما في مرحلة إعادة الإعمار فسيتم إعداد الخطة الإسعافية لصيانة الطرق والجسور الواقعة حالياً ضمن المناطق الساخنة بعد الكشف الدقيق على الأضرار التي لحقت بها وتحديد الحلول والمعالجة المناسبة لها وذلك ضمن الامكانيات المتوفرة ووفق الأولية والحاجة... على الرغم من الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسة في ظل الأزمة المتجسدة في صعوبة العمل أو استحالته في بعض المناطق نتيجة الظروف السائدة في القطر حيث أن كل مشاريع الطرق والجسور الواقعة ضمن المناطق الساخنة متوقفة بشكل جزئي أو كلي. وتوقف توريد بعض المواد اللازمة للسلامة المرورية مثل الدهان الطرقي ولوازم معمل الإرشادات الطرقية وقلة المحروقات اللازمة لعمل الآليات وسير المركبات.
تشرين