رسمت وزارة السياحة خطواتها المستقبلية لترويج السياحة في سورية، وتضمّنت هذه الخطوات إعداد دراسة بحثية لإحداث بنك المعلومات السياحي متضمنة البرمجيات اللازمة لذلك، ودراسة دور التسويق الإلكتروني مع كيفية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي في تنشيط وترويج السياحة، وفي الآليات والوسائل التي توفرها الشبكة الدولية بهدف تسليط الضوء على المنتج السياحي السوري بأنواعه.
وهنا لابد من ضمان تمثيل التنسيق الأمثل بين الفاعلين المختلفين والمؤثرين بتنظيم السياحة الإلكترونية في سورية، والاستفادة من الدراسات المتعلقة بتجارب الدول العربية والأجنبية والصديقة في مجال تنظيم السياحة الإلكترونية، لأنها تعدّ سياحة حديثة، بالتوازي مع إدراج مناطق الجذب السياحي على الخريطة السياحية بكل أنواعها وأشكالها، الثقافية، والدينية، والبيئية، والمسارات الأخرى بأنواعها، بالإضافة إلى وضع دليل متكامل عن مواقع التنمية السياحية بالتنسيق مع وزارة السياحة يتضمّن مشاريع ومنشآت سياحية عبر الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي مع تقديم آلية عمل مسابقات لأفضل عشر أفكار تطرح لهيكلية هذا الدليل، من أجل الترويج الإلكتروني لجذب الاستثمارات السياحية والمواقع والمتاحف والأسواق الافتراضية التي تحقق طريقة إعلانية غير نمطية للوصول إلى السائح، والمساهمة في بناء المنظومات المعلوماتية المساعدة في المساهمة ببناء منظومات ذكاء الأعمال وتوجيه العمل في القطاع السياحي بما يتوافق مع التوجيهات الممكن اكتشافها على صعيد الأعمال والاستثمارات السياحية.
أما في مجال التسويق السياحي، فكانت الدراسات التسويقية المتكاملة للأسواق والمنتجات والمقاصد السياحية وتحديد الإجراءات التنفيذية اللازمة، من الأولويات المطلوبة على هذا الصعيد بما في ذلك الدراسات التسويقية لعدد من المنتجات السياحية على مستوى المحافظات السياحية، النهرية، والشاطئية، والعلاجية، والبيئية، والثقافية..الخ، مع عدم إغفال دور التمثيل الخارجي في جذب المستثمرين ودراسة الأنشطة السياحية التراثية والفلكلورية في القطر، والدراسات التسويقية للمتاحف والمواقع الأثرية وتأثير التغيّر في طلب المستهلك، وذوقه في قطاع السياحة، ووضع كتاب مرجعي موسوعي يغطي الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدينية وكل مجالات تساؤل السياح وتقديم الإجابات المعتمدة في هذا المجال.