عقد وزير السياحة بشر يازجي ووزير الإسكان المهندس وليد غزال اجتماعاً أمس، بحثا خلاله إقامة شراكة لاستثمار مجموعة من العقارات المستملكة لوزارة السياحة في محافظة اللاذقية، وذلك عبر تشييد مشاريع سكنية وشبابية، ووضع أسس لمرحلة شراكة حقيقية وتعاون قادم انطلاقاً من مبدأ أن سياحة تلك العقارات مهمّة في الساحل السوري، في وقت تشكو فيه وزارة الإسكان من قلة مثل هذه المشروعات.
وقرّر الوزيران تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة 4 مواقع من الجوانب القانونية والفنية ووضع الخطوط العريضة والتفصيلية لهذه المواقع على أرض الواقع.
من جانبه أوضح يازجي أن الاجتماع يأتي ضمن آليات التكامل في العمل الحكومي بالتخطيط للمرحلة المقبلة، واستراتيجية وزارة السياحة لإقامة شراكة حقيقية مبنيّة على أسس واضحة مع الإسكان، تضع الآليات اللازمة لمرحلة تعاون قادمة تعود بالنفع على الوزارتين والمواطن في نهاية المطاف، عبر تأمين سكن سياحي وخلق مدن سياحية، على عقارات قريبة من مناطق التجمعات السكانية، وبشكل يناسب أصحاب الدخل المحدود، ويساهم في الحدّ من العشوائيات، ضمن رؤية متكاملة لوزارة السياحة، تؤمّن تنمية سياحية وقادرة على خلق فرص العمل ودوران العجلة الاقتصادية، لافتاً إلى أن تنفيذ هذه المشاريع سيتم عند توفر الظروف المناسبة.
بدوره دعا غزال إلى دراسة هذه المواقع لإقامة تجمّعات تتوافق مع معايير التخطيط الإقليمي في ظل الطلب الكبير على السكن مع ضرورة أن تساهم هذه التجمّعات في تحقيق نقلة نوعية في العمل من جانب مؤسسة الإسكان، وذلك عبر الإعلان عن هذه المشاريع لتتقدم إليها شركات الدراسات المحلية والخارجية.
وتحدّث المهندس سهيل عبد اللطيف المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان عن رؤية المؤسسة لهذا التعاون الذي يحقق برامج تأمين السكن والمشاريع السياحية والذي يجسّد دخول المؤسسة كمطوّر عقاري. حضر الاجتماع معاونو الوزيرين والمدير العام لمؤسسة الإسكان ورئيس هيئة التخطيط الإقليمي.