أكد وزير الكهرباء عماد خميس خلال اجتماع جمعه برئيس اتحاد المصدرين محمد السواح ورئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس وعدد من أعضاء الاتحاد والصناعيين، أن العام 2015 سيشهد عودة الكثير من المعامل والمناطق الصناعية للعمل بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وعودة الأمن والأمان لكثير من المناطق الصناعية التي خربها الإرهاب وأوقف عجلة العمل فيها.
وأشار خميس إلى أنه بالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها وزارة الكهرباء في ظل الاستهداف الممنهج لمكونات المنظومة الكهربائية إلا أنها تعمل على أن تكون شريك أساسي في عملية دعم العملية الإنتاجية وذلك عبر تأمين الكهرباء للمصانع بما يضمن تشغيلها ضمن ساعات عمل معقولة وبما يساعد في إعادة الحياة للمصانع والمعامل السورية بعد أن عاد الكثير منها إلى العمل والإنتاج داخل وخارج المناطق الصناعية.
ونوّه وزير الكهربا إلى أن الوزارة باشرت منذ فترات طويلة بإعادة تأهيل شبكات الكهرباء وتغذية المدن الصناعية بالكهرباء، مشيراً إلى أن العام 2014 شهد عودة الكثير من المصانع و المعامل للعمل والإنتاج في داخل المناطق الصناعية و خارجها حيث تضاعفت كمية استهلاك المعامل من الطاقة الكهربائية بمقدار الضعف مقارنة بعام 2013 و مؤشر الإستهلاك إلى تزايد مع كل معمل يعود للإنتاج أو يتوسع في عمله .
من جهته، تحدّث رئيس غرفة صناعة دمشق وريف دمشق عن تسهيلاتٍ للصناعيين الراغبين بإعادة تشغيل مصانعهم، من بينها تقديم نوع من التقسيط بالنسبة للمحولات، أو الاشتراك بين عدة معامل صغيرة لأخذ ساعات كهرباء لتغذية المعامل، وتأمين التقنين بأوقات معينة للصناعيين ليتمكنوا من معرفة أوقات التقنين.
كما أشار إلى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الكهرباء لإعادة التغذية الكهربائية للمنشآت الصناعية في صحنايا كتوصيل مخرج 20ك.ف على تكلفة الصناعيين، ونوّه إلى اللجنة المشتركة بين ممثلين عن الصناعيين وبعض المعنيين في وزارة الكهرباء التي تجتمع كل يوم سبت لتقرير مواعيد التقنين في الأسبوع القادم وهذا الشيء يريح العمال والصناعيين وأصحاب العمل هذا من ناحية.
وأكّد رئيس غرفة صناعة دمشق وريف دمشق على أن الشعار الأكبر اليوم هو "أننا نريد أن نرى دخاناً يتصاعد من المعامل ، وأن تعمل هذه المعامل على التصدير".
بدوره أكد رئيس اتحاد المصدرين في سوريا أن الكهرباء تشكل عصب الحياة بالنسبة للمصانع، مشيراً إلى أن الاتحاد يحاول اليوم مع وزارة الكهرباء إعادة إدارة فترات التقنين، منوهاً إلى تجربة سابقة في منطقة صحنايا و"كانت التجربة جيدة"، مؤكداً أن العمل اليوم يتجه نحو تعميم هذه التجربة لإعادة إدارة التقنين بما يناسب الطرفين، لافتاً إلى أن استمرار التعاون مع وزارة الكهرباء على كامل المساحة السورية سيفضي إلى زيادة إنتاج الصناعة أكثر من 50 % .
المصدر الخبر