أشارت مصادر مطلعة أن الشركة العامة للفوسفات والمناجم تنوي تصدير 1.2 ألف طن فقط من مادة الفوسفات الخام إلى الخارج خلال العام الحالي، مقابل ما يقارب ألفي طن قبل الأزمة من كل عام، وحسب المصادر فإن وزارة النفط والثروة المعدنية تسعى بالتنسيق مع وزارة النقل إلى تأمين وتجهيز الخط الحديدي الواصل من مناجم الفوسفات في محطتي الشرقية وخنيفيس إلى مرفأ طرطوس.
وأشارت التقارير الصادرة من وزارة النقل بحسب ما نشرته صحيفة "البعث" إلى الجاهزية الفنية لتسيير قطارات الفوسفات على الخط المذكور وفق أنظمة عمل يدوية في المحطات تفي بالغرض، وتحقق شروط أمان السير اللازمة لحركة القطارات خلال الفترة النهارية.
مصدر بوزارة النقل بيّن أن الجاهزية للأدوات المحرّكة والمتحركة لدى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية من “قاطرات وصهاريج” وصلت إلى 12 قاطرة مع عدد الصهاريج الخاصة بنقل الفوسفات إلى 200 صهريج حمولة الواحد تصل إلى 52 طناً وسطياً.
وأشارت التقارير الصادرة من وزارة النقل إلى أنه يمكن تسيير قطارين لنقل الفوسفات يومياً، الحمولة الصافية للقطار الواحد 832 طناً على أن تصل الحمولة شهرياً إلى 74880 طناً، وفي حال أمّنت المؤسسة القطع التبديلية اللازمة للصهاريج والقاطرات، يمكن زيادة عدد القطارات الممكن تسييرها يومياً إلى أربع قطارات لنقل ثلاث قاطرات من حماة إلى طرطوس، وعلى تجهيز 50 صهريج فوسفات إضافية، وبذلك تصبح حجوم نقل الفوسفات اليومية الممكن نقلها بالقطارات 3328 طناً وشهرياً 99840 طناً.
وتجدر الإشارة إلى أن الاستخدامات للكميات المصدّرة في صناعة حمض الفوسفور الغذائي والصناعي والفوسفور الأصفر وكل أنواع الأسمدة الفوسفاتية البسيطة والمركزة، وكذلك في صناعة الأسمدة المركبة التي تحتوي على عنصر الفوسفور لتغذية الأراضي الزراعية، وكذلك يستخدم الفوسفات السوري لصناعة العلف الحيواني “دي كالسيوم فوسفات”.
وتقوم الشركة حالياً مع الجهات الوصائية بدراسة موضوع تطوير إنتاج الفوسفات السوري وزيادة الكميات المنتجة من أجل إقامة صناعة متطوّرة لحمض الفوسفور والأسمدة المختلفة بالتعاون مع القطاع الخاص في سورية، والتعاون مع مؤسسات دولية مختصة لإقامة مثل هذه المشاريع حسب قانون الاستثمار رقم 10.