تأثير الأزمة وانعكاسها على قطاعي النفط والكهرباء وآلية تأمين الوقود اللازم (غاز - فيول) لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وبحث الصعوبات التي تعترض ذلك ووضع الحلول المناسبة ومناقشة الخطط والرؤى المستقبلية لتلبية الطلب على الطاقة في سورية, كانت محور الاجتماع الذي عقد بين وزير الكهرباء المهندس عماد خميس و وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس.
وزير النفط أكد أن قطاع الطاقة تعرّض للاستهداف الممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة الأمر الذي أدى لانخفاض معدل إنتاج النفط الخام من 386 ألف برميل قبل الأزمة في اليوم الى أقل من 10 آلاف برميل حالياً بسبب الارهاب والعقوبات الغربية، مضيفاً أن الاستهداف المستمر لشبكة نقل الغاز أدى الى عدم الاستقرار في إمدادات الغاز الى محطات توليد الطاقة الكهربائية ، حيث تعمل الوزارة بظروف تشغيلية صعبة خاصة في معامل الغاز المنتجة، مؤكداً أن السرعة والمرونة في تنفيذ الصيانات الطارئة للتعديات على خطوط ومحطات ومعامل الغاز ساعدتا بالحفاظ على معدلات إنتاج مقبولة من الغاز.
المهندس عماد خميس وزير الكهرباء قال : إن هذا الاجتماع يأتي في ضوء التكاملية في عمل الوزارتين بما يساهم في التخفيف من معاناة المواطن وتأمين احتياجات جميع القطاعات، مشيراً الى التضحيات الكبيرة التي قدمت في القطاعين بالتوازي مع تضحيات الجيش العربي السوري لافتا الى احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية والكميات اللازمة لتشغليها ، مبيناً أن محطات توليد الطاقة الكهربائية في سورية تنتج اليوم نحو 1500 إلى 2500 ميغا واط حسب واقع توافر الوقود، علماً أن حاجة سورية من الطاقة قبل الأزمة وصلت إلى نحو 9 آلاف ميغا واط ، مؤكداً أن جميع مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وتحويل وخطوط توترعالٍ وشبكات توزيع في جاهزية عالية.
المجتمعون ناقشوا تحديات إعادة تأهيل خطوط نقل النفط الخفيف والثقيل والمشتقات النفطية، وإعادة تأهيل المواقع التي تعرضت للاعتداء والتخريب وتعويض النقص الحاصل في المعدات والآليات وقطع التبديل وتأمين التمويل اللازم لذلك، وزيادة عمليات التنقيب والاستكشاف، وخلق الشروط الاستثمارية التنافسية المناسبة لجذب شركات جديدة للعمل في هذا المجال، والعمل على تعويض النقص الحاصل في الموارد البشرية .
و تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء محطة استقبال الغاز المسيل على الساحل السوري وزيادة مخصصات وزارة الكهرباء الى أكثر من 4 آلاف طن فيول يومياً.