التهاب الكبد الوبائي Aمرض معد يصيب الكبد بسبب فيروس من نوع A شائع الحدوث بين الاطفال وطلاب المدارس وقد يصيب البالغين.
أكد " مدير الصحة المدرسية في وزارة التربية " الدكتور عبد العزيز النهار" أن الإصابات بهذا المرض ما زالت ضمن الحدود الطبيعية 1-2% من عدد الطلاب، ولم تصل إلى مرحلة الوباء، والمرض حاليا بانحسار وقد عملت المديرية ضمن أربعة محاور تضمنت توعية وتدريب المعلمين والمعلمات بكيفية اكتشاف الحالات بين الطلبة وأسلوب النظافة العامة داخل المدارس.
وتوعية الطلاب للتعرف على المرض وطرق الوقاية منه خلال المحاضرات وتخصيص حصة دراسية للتحدث عن المرض وتوفير المواد الاعلامية والتثقيفية.
وكذلك الرسائل المرغوب ايصالها الى الأهل في حال ظهرت على أبنائهم أعراض المرض (عدم السماح لهم بالتوجه الى المدارس وبقاؤهم في المنزل مع التغذية الجيدة واتباع طرق النظافة الشخصية).
إضافة الى التنسيق والتعاون مع وزارة الصحة – مديرية الأمراض السارية من أجل مراقبة المدارس والترصد الوبائي وعزل المصابين وعلاجهم وعدم السماح لهم بالدوام إلا بعد شفائهم التام, علماً بأن نسبة الشفاء من هذا المرض هي 99.9 %.
وعن عدد الإصابات المسجلة أشار الدكتور النهار إلى أن عدد الإصابات بلغ في مدينة دمشق 120 إصابة وفي القنيطرة 64 وريف دمشق 132 والسويداء 25 وطرطوس 30 إصابة واللاذقية 33 إصابة، وهذا ضمن الحدود الطبيعية لانتشار المرض في هذا الوقت من العام ويقوم عناصر الصحة المدرسية بالجولات الدائمة على المدارس ومتابعة الحالات وتسجيلها وعزل المصابين ومتابعة المخالطين في المدرسة واتخاذ اجراءات عدة من تثقيف الطلاب والمعلمين والمدرسين عن التهاب الكبد الوبائي وطرق الوقاية من العدوى وتقفد خزانات المياه في المدارس والتأكد من نظافتها، وأيضا متابعة نظافة دورات المياه والكشف الدوري على الأطعمة ومراقبة البوفيهات المدرسية وتسجيل قوائم اسمية للمصابين في كل مدرسة وإرسالها الى مديرية الصحة المدرسية.
وأشار مدير الصحة المدرسية الى أنه لوحظ أن البرد الشديد الذي مرت فيه منطقتنا وارتباطه بقلة توافر المياه والكهرباء والوضع العام للسكان، ولاسيما المهجرين من حيث غياب النظافة العامة والخاصة والازدحام الكبير شجع على انتشار هذه الاصابات.
كما أشار الى أن هناك تضخيماً وشائعات كثيرة لا صحة لها، ودعا أولياء الامور والمجتمع الاهلي الى التعاون مع الوزارة في نشر ثقافة النظافة بين التلاميذ وحثهم على غسل أيديهم باستمرار وإبقاء أبنائهم المصابين في المنزل والاتصال بالمدرسة.
مع الإشارة إلى أن الاطباء والكادر التدريسي يتابعون نشر الوعي الصحي والمراقبة.